نحر : النحر : الصدر . والنحور : الصدور . : نحر الصدر أعلاه ، وقيل : هو موضع القلادة منه ، وهو المنحر ، مذكر لا غير ; صرح ابن سيده اللحياني بذلك ، وجمعه نحور لا يكسر على غير ذلك . ونحره ينحره نحرا : أصاب نحره . ونحر البعير ينحره نحرا : طعنه في منحره ; حيث يبدو الحلقوم من أعلى الصدر ، وجمل نحير في جمال نحرى ونحراء ونحائر ، وناقة نحير ونحيرة في أنيق نحرى ونحراء ونحائر . ويوم النحر : عاشر ذي الحجة يوم الأضحى لأن البدن تنحر فيه . والمنحر : الموضع الذي ينحر فيه الهدي وغيره . وتناحر القوم على الشيء وانتحروا : تشاحوا عليه فكاد بعضهم ينحر بعضا من شدة حرصهم ، وتناحروا في القتال . والناحران والناحرتان : عرقان في النحر ، وفي الصحاح : الناحران عرقان في صدر الفرس . المحكم : والناحرتان ضلعان من أضلاع الزور ، وقيل : هما الواهنتان ، وقال : الناحرتان الترقوتان من الناس والإبل وغيرهم . غيره : والجوانح ما رفع عليه الكتف من الدابة والبعير ، ومن الإنسان الدأي ، والدأي ما كان من قبل الظهر ، وهي ست ثلاث من كل جانب ، وهي من الصدر الجوانح لجنوحها على القلب ، وقال : الكتف على ثلاثة أضلاع من جانب وستة أضلاع من جانب ، وهذه الستة يقال لها الدأيات . ابن الأعرابي أبو زيد : الجوانح أدنى الضلوع من المنحر ، وفيهن الناحرات وهي ثلاث من كل جانب ، ثم الدأيات وهي ثلاث من كل شق ، ثم يبقى بعد ذلك ست من كل جانب متصلات بالشراسيف لا يسمونها إلا الأضلاع ، ثم ضلع الخلف وهي أواخر الضلوع . ونحر النهار : أوله . وأتيته في نحر النهار أي أوله ، وكذلك في نحر الظهيرة . وفي حديث الهجرة : . وفي حديث الإفك : حتى أتينا الجيش في نحر الظهيرة . وفي أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نحر الظهيرة ; هو حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر ، وهو أعلى الصدر في نحر الظهيرة ، فقلت : أية ساعة زيارة ابن مسعود ! ونحور الشهور : أوائلها ، وكل ذلك على المثل . والنحيرة : أول يوم من الشهر ، ويقال لآخر ليلة من الشهر نحيرة لأنها تنحر الهلال ، قال حديث وابصة : أتاني : الكميت
فبادر ليلة لا مقمر نحيرة شهر لشهر سرارا
أراد ليلة لا رجل مقمر ، والسرار : مردود على الليلة ، ونحيرة : فعيلة بمعنى فاعلة لأنها تنحر الهلال أي تستقبله ، وقيل : النحيرة آخر يوم من الشهر لأنه ينحر الذي يدخل بعده ، وقيل : النحيرة لأنها تنحر التي قبلها أي تستقبلها في نحرها ، والجمع ناحرات ونواحر ; نادران ، قال : يصف فعل الأمطار بالديار : الكميتوالغيث بالمتألقا ت من الأهلة في النواحر
ثم استمر عليه واكف همع ، في ليلة نحرت شعبان أو رجبا قال الأزهري : معناه أنه يستقبل أول الشهر ويقال لها ناحر . وفي الحديث : أنه ، أي صلوها في أول وقتها من نحر الشهر ; وهو أوله ، قال خرج وقد بكروا بصلاة الضحى ، فقال : " نحروها نحرهم الله " ابن الأثير : وقوله نحرهم الله يحتمل أن يكون دعاء لهم ، أي بكرهم الله بالخير كما بكروا بالصلاة في أول وقتها ، ويحتمل أن يكون دعاء عليهم بالنحر والذبح لأنهم غيروا وقتها ، وقوله أنشده ثعلب :
مرفوعة مثل نوء السما ك ، وافق غرة شهر نحيرا قال : أرى نحيرا فعيلا بمعنى مفعول ، فهو على هذا صفة [ ص: 209 ] للغرة ، قال : وقد يجوز أن يكون النحير لغة في النحيرة . الداران تتناحران أي تتقابلان ، وإذا استقبلت دار دارا قيل : هذه تنحر تلك ، وقال ابن سيده الفراء : سمعت بعض العرب يقول منازلهم تناحر هذا بنحر هذا أي قبالته ، قال وأنشدني بعض بني أسد :
أبا حكم ، هل أنت عم مجالد وسيد أهل الأبطح المتناحر
أوردتهم وصدور العيس مسنفة والصبح بالكوكب الدري منحور
فمر على منازلها ، وألقى بها الأثقال ، وانتحر انتحارا
مرح وبله يسح سيوب ال ماء سحا ، كأنه منحور
من لد لحييه إلى منخوره
قال : صواب إنشاده كما أنشده سيبويه إلى منحوره ، بالحاء . والمنحور : النحر ; وصف الشاعر فرسا بطول العنق فجعله يستوعب من حبله مقدار باعين من لحييه إلى نحره . ابن بري