نحص : النحوص : الأتان الوحشية الحائل ، قال النابغة :
نحوص قد تفلق فائلاها كأن سراتها سبد دهين
وقيل : النحوص التي في بطنها ولد ، والجمع نحص ونحائص ، قال [ ص: 211 ] : ذو الرمةيقرو نحائص أشباها محملجة قودا سماحيج ، في ألوانها خطب
ورق السرابيل ، في ألوانها خطب
وحكى أبو زيد عن : النحوص من الأتن التي لا لبن لها ، وقال الأصمعي شمر : النحوص التي منعها السمن من الحمل ، ويقال : هي التي لا لبن بها ولا ولد لها ، ابن سيده : وقول الشاعر أنشده ثعلب :حتى دفعنا بشبوب وابص مرتبع في أربع نحائص
يلمعن إذ ولين بالعصاعص
فاللموع إنما هو من شدة البياض ، وشدة البياض إنما تكون في البقر الوحشي ، ولذلك سميت البقرة مهاة ، شبهت بالمهاة التي هي البلورة لبياضها ، وقد يجوز أن يعني بالشبوب الحمار استعارة له ، وإنما أصله للثور ، فيكون النحائص حينئذ هي الأتن ، ولا يجوز أن يكون الثور ، وهو يعني بالنحائص الأتن لأن الثور لا يراعي الأتن ولا يجاورها ، فإن كان في الإمكان أن يراعي الثور الحمر ويجاورهن فالشبوب هنا الثور ، والنحائص الأتن ، وسقطت الاستعارة عن جميع ذلك ، وربما كان في الأتن بياض ; فلذلك قال : يلمعن إذ ولين بالعصاعص والنحص : أصل الجبل . وفي ; النحص ، بالضم : أصل الجبل وسفحه ، تمنى أن يكون استشهد معهم يوم أحد ; أراد : يا ليتني غودرت شهيدا مع شهداء أحد . وأصحاب النحص : هم قتلى أحد ، قال الجوهري : أو غيرهم . حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر قتلى أحد فقال : يا ليتني غودرت مع أصحاب نحص الجبل : المنحاص المرأة الدقيقة الطويلة . ابن الأعرابي