نطع : النطع والنطع والنطع والنطع من الأدم : معروف ، قال التميمي :
يضربن بالأزمة الخدودا ضرب الرياح النطع الممدودا
قال : أنكر زياد نطع وقال نطع ، وأنكر ابن بري علي بن حمزة نطع وأثبت نطع لا غير ، وحكى عن ابن سيده قال : اجتمع ابن جني أبو عبد الله بن الأعرابي وأبو زياد الكلابي على الجسر ، فسأل أبو زياد أبا عبد الله عن قول النابغة :
على ظهر مبناة جديد سيورها
فقال أبو عبد الله : النطع ، بالفتح ، فقال أبو زياد : لا أعرفه ، فقال : النطع بالكسر ، فقال أبو زياد : نعم ، والجمع أنطع وأنطاع ونطوع . والنطاعة والقطاعة والقضاضة : اللقمة يؤكل نصفها ثم ترد إلى الخوان ، وهو عيب . يقال : فلان لاطع ناطع قاطع . والنطع والنطع والنطع والنطعة : ما ظهر من غار الفم الأعلى ، وهي الجلدة الملتزقة بعظم الخليقاء فيها آثار كالتحزيز ، وهناك موقع اللسان في الحنك ، والجمع نطوع لا غير ، ويقال لمرفعه من أسفله الفراش . والتنطع في الكلام : التعمق فيه مأخوذ منه . وفي الحديث : . هم المتعمقون المغالون في الكلام الذين يتكلمون بأقصى حلوقهم تكبرا ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هلك المتنطعون . وكل منها مذكور في موضعه ، قال إن أبغضكم إلي الثرثارون المتفيهقون ابن الأثير : هو مأخوذ من النطع وهو الغار الأعلى في الفم ، قال : ثم استعمل في كل تعمق قولا وفعلا . وفي حديث عمر رضي الله عنه : . أي تتكلفوا القول والعمل ، وقيل : أراد به هاهنا الإكثار من الأكل والشرب والتوسع فيه حتى يصل إلى الغار الأعلى ، ويستحب للصائم أن يعجل الفطر بتناول القليل من الفطور . ومنه حديث لن تزالوا بخير ما عجلتم الفطر ولم تنطعوا تنطع أهل العراق : إياكم والتنطع والاختلاف . فإنما هو كقول أحدكم هلم وتعال ، أراد النهي على الملاحاة في القراءات المختلفة ، وأن مرجعها كلها إلى وجه واحد من الصواب كما أن هلم بمعنى تعال . ابن مسعود : النطع المتشدقون في كلامهم . وتنطع في الكلام وتنطس إذا تأنق فيه وتعمق . وتنطع في شهواته : تأنق . قال : وطئنا نطاع بني فلان أي دخلنا أرضهم . قال : وجناب القوم نطاعهم . قال ابن الأعرابي الأزهري : ونطاع بوزن قطام ماء في بلاد بني تميم وقد وردته . يقال : شربت إبلنا من ماء نطاع ، وهي ركية عذبة الماء غزيرته . ويوم نطاع : يوم من أيام العرب ، قال الأعشى :
بظلمهم بنطاع الملك ضاحية فقد حسوا بعد من أنفاسها جرعا