نغض : نغض الشيء ينغض نغضا ونغوضا ونغضانا وتنغض وأنغض : تحرك واضطرب ، وأنغضه هو أي حركه كالمتعجب من الشيء . ويقال : نغض فلان أيضا رأسه ، يتعدى ولا يتعدى . والنغضان : تنغض الرأس والأسنان في ارتجاف إذا رجفت تقول نغضت ، ومنه حديث عثمان : سلس بولي ونغضت أسناني أي قلقت وتحركت . ويقال : نغض رأسه إذا تحرك ، وأنغضه إذا حركه ، ومنه الحديث : وأخذ ينغض رأسه كأنه يستفهم ما يقال له أي يحركه ويميل إليه . وفي التنزيل العزيز : فسينغضون إليك رءوسهم قال الفراء : أنغض رأسه إذا حركه إلى فوق وإلى أسفل ، والرأس ينغض وينغض لغتان . والثنية إذا تحركت قيل : نغضت سنه ، وإنما سمي الظليم نغضا ونغضا ; لأنه إذا عجل في مشيته ارتفع وانخفض . قال أبو الهيثم : يقال للرجل إذا حدث بشيء فحرك رأسه إنكارا له ، قد أنغض رأسه . ونغض رأسه ينغض وينغض نغضا ونغوضا أي تحرك . ونغض برأسه ينغض نغضا : حركه ، قال العجاج يصف الظليم :
واستبدلت رسومه سفنجا أصك نغضا لا يني مستهدجا
وفي المحكم : أسك بالسين . والنغض : الذي يحرك رأسه ويرجف في مشيته ، وصف بالمصدر . وكل حركة في ارتجاف نغض . يقال : نغض رحل البعير وثنية الغلام نغضا ونغضانا ، قال : ذو الرمةولم ينغض بهن القناطر
ونغض ونغض : الظليم كذلك معرفة ; لأنه اسم للنوع كأسامة ، وقال غيره : النغض الظليم الجوال ، ويقال بل هو الذي ينغض رأسه كثيرا . والناغض : الغضروف . : ونغض الكتف حيث تذهب وتجيء وقيل : هو أعلى منقطع غضروف الكتف ، وقيل : النغضان اللذان ينغضان من أصل الكتف فيتحركان إذا مشى . وروى ابن سيده شعبة عن عاصم رضي الله عنه قال : نظرت إلى ناغض كتف رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيمن والأيسر فإذا كهيئة الجمع عليه الثآليل عبد الله بن سرجس ، قال عن شمر : الناغض من الإنسان أصل العنق حيث ينغض رأسه ، ونغض الكتف هو العظم الرقيق على طرفها . وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه : بشر الكنازين برضفة في الناغض أي بحجر محمى فيوضع على ناغضه وهو فرع الكتف ، قيل له ناغض لتحركه ، وأصل النغض الحركة . وفي حديث ابن [ ص: 311 ] الزبير : إن الكعبة لما احترقت نغضت أي تحركت ووهت . وفي حديث سلمان في خاتم النبوة : ، وروي في نغض كتفه ، النغض والنغض والناغض : أعلى الكتف ، وقيل : هو العظم الرقيق الذي على طرفه . وغيم نغاض ونغض السحاب إذا كثف ثم مخض تراه يتحرك بعضه في بعض ولا يسير ، قال وإذا الخاتم في ناغض كتفه الأيسر رؤبة :أرق عينيك عن الغماض برق ترى في عارض نغاض
قال : الذي وقع في شعره : ابن بري
برق سرى في عارض نهاض
الليث : يقال للغيم إذا كثف ثم تمخض : قد نغض حيث تراه يتحرك بعضه في بعض متحيرا ولا يسير . ومحال نغض : قال الراجز :لا ماء في المقراة إن لم تنهض بمسد فوق المحال النغض
قال : والنغضة في شعر ابن بري الطرماح يصف ثورا :
بات إلى نغضة يطوف بها في رأس متن أبزى به جرده
هو الشجرة فيما فسره ابن قتيبة وفسر غيره النغضة في البيت بالنعامة . وفي صفته صلى الله عليه وسلم من حديث علي رضي الله عنه : كان نغاض البطن ، فقال له عمر رضي الله عنه : ما نغاض البطن ؟ فقال : معكن البطن ، وكان عكنه أحسن من سبائك الذهب والفضة ، قال النغض والنهض أخوان ولما كان في العكن نهوض ونتوء عن مستوى البطن قيل للمعكن نغاض البطن .