نوك : النوك ، بالضم : الحمق ، قال قيس بن الخطيم :
[ ص: 389 ]
وما بعض الإقامة في ديار يهان بها الفتى إلا بلاء فقل للمتقي غرض المنايا توق فليس ينفعك اتقاء
ولا يعطى الحريص غنى لحرص وقد ينمى لذي الجود الثراء غني النفس ما استغنت غني
وفقر النفس ما عمرت شقاء وداء الجسم ملتمس شفاء وداء النوك ليس له دواء
والأنوك : الأحمق ، وجمعه النوكى . قال : ويجوز في الشعر قوم نوك . والنواكة : الحماقة . ورجل أنوك ومستنوك أي أحمق . وقوم نوكى ونوك أيضا على القياس مثل أهوج وهوج ؛ قال الراجز :
تضحك منى شيخة ضحوك واستنوكت وللشباب نوك
وقد نوك نوكا ونوكا ونواكة : حمق وهو أنوك ، والجمع نوكى ، قال : أجري مجرى هلكى ؛ لأنه شيء أصيبوا به في عقولهم . وفي حديث سيبويه الضحاك : إن قصاصكم نوكى أي حمقى . استنوك الرجل : صار أنوك ، وأنوكه : صادفه أنوك . واستنوكت فلانا أي استحمقته . وقالوا : ما أنوكه ، ولم يقولوا أنوك به ، وهو قياس عن ابن السراج . وقال : وقع التعجب فيه بما أفعله وإن كان كالخلق ؛ لأنه ليس بلون في الجسد ولا بخلقة فيه ، وإنما هو من نقصان العقل . قال سيبويه أبو بكر في قولهم فلان أنوك : قال : الأنوك العاجز الجاهل . والنوك عند العرب : العجز والجهل . وقال الأصمعي : الأنوك العيي في كلامه ؛ وأنشد : الأصمعي
فكن أنوك النوكى إذا ما لقيتهم