نير : النير : القصب والخيوط إذا اجتمعت . والنير : العلم ، وفي الصحاح : علم الثوب ولحمته أيضا . : نير الثوب علمه والجمع أنيار . ونرت الثوب أنيره نيرا وأنرته ونيرته إذا جعلت له علما . ابن سيده الجوهري : أنرت الثوب وهنرت مثل أرقت وهرقت ، قال الزفيان :
ومنهل طام عليه الغلفق ينير أو يسدي به الخدرنق
قال بعض الأغفال :
تقسم استيا لها بنير وتضرب الناقوس وسط الدير
قال : ويجوز أن يكون أراد بنير فغير للضرورة . قال : وعسى أن يكون النير لغة في النير . ونيرته وأنرته هنرته أهنيره إهنارة ، وهو مهنار على البدل ، حكى الفعل والمصدر اللحياني عن : جعلت له نيرا . وفي حديث الكسائي عمر ، رضي الله عنه : أنه كره النير ، وهو العلم في الثوب . يقال : نرت الثوب وأنرته ونيرته إذا جعلت له علما . وروي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال : لولا أن عمر نهى عن النير لم نر بالعلم بأسا ولكنه نهى عن النير ، والاسم النيرة وهي الخيوطة والقصبة إذا اجتمعتا ، فإذا تفرقتا سميت الخيوطة خيوطة ، والقصبة قصبة ، وإن كانت عصا فعصا ، وعلم الثوب نير والجمع أنيار . ونيرت الثوب تنييرا ، والاسم النير ويقال للحمة الثوب نير . : يقال للرجل نرنر إذا أمرته بعمل علم للمنديل . وثوب منير : منسوج على نيرين ، عن ابن الأعرابي اللحياني . ونير الثوب : هدبه ، عن ابن كيسان وأنشد بيت امرئ القيس :
فقمت بها تمشي تجر وراءنا على أثرينا نير مرط مرجل
والنيرة أيضا : من أدوات النساج ينسج بها ، وهي الخشبة المعترضة . [ ص: 398 ] ويقال للرجل : ما أنت بستاة ولا لحمة ولا نيرة ، يضرب لمن لا يضر ولا ينفع ، قال الكميت :
فما تأتوا يكن حسنا جميلا وما تسدوا لمكرمة تنيروا
يقول : إذا فعلتم فعلا أبرمتموه ، وقول الشاعر أنشده ابن بزرج :
ألم تسأل الأحلاف كيف تبدلوا بأمر أناروه جميعا وألحموا ؟
قال : يقال : نائر وناروه ومنير وأناروه ، ويقال : لست في هذا الأمر بمنير ولا ملجم ، قال : والطرة من الطريق تسمى النير تشبيها بنير الثوب ، وهو العلم في الحاشية ، وأنشد بعضهم في صفة طريق :
على ظهر ذي نيرين أما جنابه فوعث وأما ظهره فموعس
وجنابه : ما قرب منه فهو وعث يشتد فيه المشي ، وأما ظهر الطريق الموطوء فهو متين لا يشتد على الماشي فيه المشي ، وقول الشاعر أنشده : ابن الأعرابي
ألا هل تبلغنيها على الليان والضنه
فلاة ذات نيرين بمرو سمحها رنه
تخال بها إذا غضيت حماة فأصبحت كنه
يقال : ناقة ذات نيرين : إذا حملت شحما على شحم كان قبل ذلك ، وأصل هذا من قولهم ثوب ذو نيرين : إذا نسج على خيطين ، وهو الذي يقال له ديابوذ وهو بالفارسية " دوباف " ، ويقال له في النسج : المتاءمة ، وهو أن ينار خيطان معا ويوضع على الحفة خيطان ، وأما ما نير خيطا واحدا فهو السحل ، فإذا كان خيط أبيض وخيط أسود فهو المقاناة ، وإذا نسج على نيرين كان أصفق وأبقى . ورجل ذو نيرين أي قوته وشدته ضعف شدة صاحبه . وناقة ذات نيرين : إذا أسنت وفيها بقية ، وربما استعمل في المرأة . والنير : الخشبة التي تكون على عنق الثور بأداتها ؛ قال :
دنانيرنا من نير ثور ولم تكن من الذهب المضروب عند القساطر
ويروى من التابل المضروب ، جعل الذهب تابلا على التشبيه ، والجمع أنيار ونيران ، شآمية . التهذيب : يقال للخشبة المعترضة على عنقي الثورين المقرونين للحراثة نير ، وهو نير الفدان ، ويقال للحرب الشديدة : ذات نيرين ، وقال الطرماح :
عدا عن سليمى أنني كل شارق أهز لحرب ذات نيرين ألتي
ونير الطريق : ما يتضح منه . قال : ونير الطريق أخدود فيه واضح . والنائر : الملقي بين الناس الشرور . والنائرة : الحقد والعداوة . وقال ابن سيده الليث : النائرة : الكائنة تقع بين القوم . وقال غيره : بينهم نائرة أي عداوة . الجوهري : والنير جبل لبني غاضرة ، وأنشد : الأصمعي
أقبلن من نير ومن سواج بالقوم قد ملوا من الإدلاج
وأبو بردة بن نيار : رجل من قضاعة من الصحابة واسمه هانئ .