هرج : الهرج : الاختلاط ، هرج الناس يهرجون ، بالكسر ، هرجا من الاختلاط أي اختلطوا . وأصل الهرج : الكثرة في المشي والاتساع . والهرج : الفتنة في آخر الزمان . والهرج : شدة القتل وكثرته ; وفي الحديث : بين يدي الساعة هرج ، أي قتال واختلاط ; وروي عن عبد الله بن قيس الأشعري أنه قال لعبد الله بن مسعود : [ ص: 49 ] أتعلم الأيام التي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها الهرج ؟ قال : نعم ، تكون بين يدي الساعة ، يرفع العلم وينزل الجهل ، ويكون الهرج ; قال أبو موسى : الهرج بلسان الحبشة القتل . وفي حديث أشراط الساعة : يكون كذا وكذا ويكثر الهرج ، قيل : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : القتل ; وقال ابن قيس الرقيات أيام فتنة ابن الزبير :
ليت شعري أأول الهرج هذا أم زمان من فتنة غير هرج ؟
يعني : أأول الهرج المذكور في الحديث هذا ، أم زمان من فتنة سوى ذلك الهرج ؟ الليث : الهرج القتال والاختلاط ، وأصل الهرج الكثرة في الشيء ; ومنه قولهم في الجماع : بات يهرجها ليلته جمعاء . والهرج : كثرة النكاح . وقد هرجها يهرجها ويهرجها هرجا إذا نكحها . وفي حديث صفة أهل الجنة : إنما هم هرجا مرجا ، الهرج : كثرة النكاح . ومنه حديث أبي الدرداء : يتهارجون تهارج البهائم ، أي يتسافدون ; قال ابن الأثير : هكذا خرجه أبو موسى وشرحه وأخرجه الزمخشري عن ابن مسعود ، وقال : أي يتساورون . والتهارج : التناكح والتسافد . والهرج : كثرة الكذب وكثرة النوم . وهرج القوم يهرجون في الحديث إذا أفضوا به فأكثروا . وهرج النوم يهرجه : أكثره ; قال :وحوقل سرنا به وناما     فما درى إذ يهرج الأحلاما 
أيمنا سرنا به أم شاما 
ورهبا من حنذه أن يهرجا
وفي حديث ابن عمر : لأكونن فيها مثل الجمل الرداح ، يحمل عليه الحمل الثقيل فيهرج فيبرك ، ولا ينبعث حتى ينحر أي يتحير ويسدر . وقد أهرج بعيره إذا وصل الحر إلى جوفه . ورجل مهرج إذا أصاب إبله الجرب ، فطليت بالقطران ، فوصل الحر إلى جوفها ; وأنشد :على نار جن يصطلون كأنها     طلاها . . . . بالغيبة مهرج 
هرجت فارتد ارتداد الأكمه     في غائلات الحائر المتهته 
غمر الأجاري مسحا مهرجا
وقال الآخر :من كل هراج نبيل محزمه
التهذيب : ابن مقبل يصف فرسا :هرج الوليد بخيط مبرم خلق     بين الرواجب في عود من العشر 
والكبش هرج إذا نب العتود له     زوزى بأليته للذل واعترفا 
				
						
						
