هود : الهود : التوبة ، هاد يهود هودا وتهود : تاب ورجع إلى الحق فهو هائد . وقوم هود : مثل حائل وحول ، وبازل وبزل ; قال أعرابي :
إني امرؤ من مدحه هائد
وفي التنزيل العزيز : إنا هدنا إليك ; أي تبنا إليك ، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وإبراهيم . قال : عداه بإلى ; لأن فيه معنى رجعنا ، وقيل : معناه تبنا إليك ورجعنا وقربنا من المغفرة ; وكذلك قوله تعالى : ابن سيده فتوبوا إلى بارئكم ; وقال تعالى : إن الذين آمنوا والذين هادوا ; وقال زهير :سوى ربع لم يأت فيها مخافة ولا رهقا من عابد متهود
أولئك أولى من يهود بمدحة إذا أنت يوما قلتها لم تؤنب
فرت يهود وأسلمت جيرانها صمي لما فعلت يهود صمام
وخود من اللائي تسمعن بالضحى قريض الردافى بالغناء المهود
سيرا يراخي منة الجليد ذا قحم وليس بالتهويد
ودافع عني يوم جلق غمزه وصماء تنسيني الشراب المهودا
يجاوب البوم تهويد العزيف به كما يحن لغيث جلة خور
كوم عليها هود أنضاد
وتسكن الواو فيقال هودة .وهود : اسم النبي - صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم - ينصرف ، تقول : هذه هود إذا أردت سورة هود ، وإن جعلت هودا اسم السورة لم تصرفه ، وكذلك نوح ونون ، والله أعلم .