وحر : الوحرة : وزغة تكون في الصحاري أصغر من العظاءة ، وهي على شكل سام أبرص ، وفي التهذيب : وهي إلف سوام أبرص خلقة ، وجمعها وحر . غيره : والوحرة ضرب من العظاء ، وهي صغيرة حمراء تعدو في الجبابين ، لها ذنب دقيق تمصع به إذا عدت ، وهي أخبث العظاء لا تطأ طعاما ولا شرابا إلا شمته ، ولا يأكله أحد إلا دقي بطنه وأخذه قيء ، وربما هلك آكله ; قال الأزهري : وقد رأيت الوحرة في البادية وخلقتها خلقة الوزغ إلا أنها بيضاء منقطة بحمرة ، وهي قذرة عند العرب لا تأكلها . الجوهري : الوحرة ، بالتحريك ، دويبة حمراء تلتزق بالأرض كالعظاء . وفي حديث الملاعنة : إن جاءت به أحمر قصيرا مثل الوحرة فقد كذب عليها ; هو بالتحريك ، ما ذكرناه . ووحر الرجل وحرا : أكل ما دبت عليه الوحرة أو شربه فأثر فيه سمها . ولبن وحر : وقعت فيه الوحرة . ولحم وحر : دب عليه الوحر . قال أبو عمرو : الوحرة إذا دبت على اللحم أوحرته ، وإيحارها إياه أن يأخذ آكله القيء والمشي . وقال أعرابي : من أكل الوحرة ، فأمه منتحرة ، بغائط ذي جحرة . وامرأة وحرة : سوداء دميمة ، وقيل حمراء . والوحرة من الإبل : القصيرة . : الوحر أشد الغضب . يقال : إنه لوحر علي ; قال ابن شميل : ابن أحمر
هل في صدورهم من ظلمنا وحر
الوحر : الغيظ والحقد ، وبلابل الصدر ووساوسه ، والوحر في الصدر مثل الغل . وفي الحديث : الصوم يذهب بوحر الصدور وهو بالتحريك : غشه ووساوسه ، وقيل : الحقد والغيظ ، وقيل : العداوة ; وفي الحديث : من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر ، وثلاثة أيام من كل شهر ; قال الكسائي في قوله وحر صدره : الوحر غش الصدر وبلابله . ويقال : إن أصل هذا من الدويبة التي يقال لها الوحرة ، شبهت العداوة والغل بها ، شبهوا العداوة ولزوقها بالصدر بالتزاق الوحرة بالأرض . وفي صدره وحر ووحر أي وغر من غيظ وحقد . وقد وحر صدره علي يحر وحرا ، ويوحر أعلى ، أي وغر فهو وحر . وفي صدره وحر ، بالتسكين ، أي وغر ، وهو اسم والمصدر بالتحريك . والأصمعي