وحم : وحمت المرأة توحم وحما إذا اشتهت شيئا على حبلها ، وهي تحم ، والاسم الوحام والوحام ، وليس الوحام إلا في شهوة الحبل خاصة . وقد وحمناها توحيما : أطعمناها ما تشتهيه . ويقال أيضا : وحمنا لها أي ذبحنا . وامرأة وحمى : بينة الوحام . وفي المثل في الشهوان : وحمى ولا حبل أي أنه لا يذكر له شيء إلا اشتهاه . وفي حديث المولد : فجعلت آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم - توحم أي تشتهي اشتهاء الحامل . وقال أبو عبيدة : في المثل وحمى فأما حبل فلا ; يقال ذلك لمن يطلب ما لا حاجة له فيه من حرصه ; لأن الوحمى التي توحم فتشتهي كل شيء على حبلها ، فيقال هذا يشتهي كما تشتهي الحبلى ، وليس به حبل ، قال : وقيل لحبلى ما تشتهين ؟ فقالت : التمرة وواها بيه وأنا وحمى للدكة أي للودك ; الوحم : شدة شهوة الحبلى لشيء تأكله ، ثم يقال لكل من أفرطت شهوته في شيء : قد وحم يوحم وحما ، ونسوة وحام ووحامى . والوحام من الدواب : أن تستصعب عند الحمل ، وقد وحمت ، بالكسر ، قال : والوحم في الدواب إذا حملت واستعصت ; وأنشد :
قد رابه عصيانها ووحامها
التهذيب : أما قول الليث الوحام في الدواب استعصاؤها إذا حملت فهو غلط ، وإنما غره قول لبيد يصف عيرا وأتانه :
قد رابه عصيانها ووحامها
يظن أنه لما عطف قوله ووحامها على " عصيانها " أنهما شيء واحد ، والمعنى في قوله وحامها شهوة الأتن للعير ، أراد أنها ترمحه مرة وتستعصي عليه مع شهوتها لضرابه إياها ، فقد رابه ذلك منها حين أظهرت شيئين متضادين . والوحم : اسم الشيء المشتهى ; قال :
أزحمان ليلى عام ليلى وحمي
أي شهوتي كما يكون الشيء شهوة الحبلى ، لا تريد غيره ولا ترضى منه ببدل ، فجعل شهوته للقاء ليلا وحما ، وأصل الوحم للحبلى . ووحم المرأة ووحم لها : ذبح لها ما تشهت . والوحم : شهوة النكاح ; وأنشد : ابن الأعرابي
كتم الحب فأخفاه كما تكتم البكر من الناس الوحم
وقيل : الوحم الشهوة في كل شيء . ووحمت وحمه : قصدت قصده . والتوحيم : أن ينطف الماء من عود النوامي إذا كسر . ويوم وحيم : حار ; عن كراع .