وظب : وظب على الشيء ، ووظبه وظوبا ، وواظب : لزمه وداومه ، وتعهده . الليث : وظب فلان يظب وظوبا : دام . والمواظبة : المثابرة على الشيء ، والمداومة عليه . قال اللحياني : يقال فلان مواكظ على كذا وكذا ، وواكظ وواظب ومواظب ، بمعنى واحد أي مثابر ; وقال سلامة بن جندل يصف واديا :
شيب المبارك مدروس مدافعه هابي المراغ قليل الودق موظوب
أراد : شيب مباركه ، ولذلك جمع . وقال في قوله موظوب : قد وظب عليه حتى أكل ما فيه . وقوله : هابي المراغ أي منتفخ التراب ، لا يتمرغ به بعير ، قد ترك لخوفه . وقوله : مدروس مدافعه أي قد دق ، ووطئ ، وأكل نبته . ومدافعه : أوديته شيب المبارك ، قد ابيضت من الجدوبة . والمواظبة : المثابرة على الشيء . وفي حديث ابن السكيت أنس : كن أمهاتي يواظبنني على خدمته أي يحملنني ويبعثنني على ملازمة خدمته ، والمداومة عليها ، وروي بالطاء المهملة والهمز ، من المواطأة على الشيء . وأرض موظوبة ، وروضة موظوبة : تدوولت بالرعي ، وتعهدت حتى لم يبق فيها كلأ ، ولشد ما وطئت . وواد موظوب : معروك . والوظبة : الحياء من ذوات الحافر . وموظب ، بفتح الظاء : أرض معروفة ; وقال أبو العلاء : هو موضع مبرك إبل بني سعد ، مما يلي أطراف مكة ، وهو شاذ كمورق ، وكقولهم : ادخلوا موحد موحد ; قال : وإنما حق هذا كله الكسر ; لأن آتي الفعل منه ، إنما هو على يفعل ، كيعد قال ابن سيده خداش بن زهير :كذبت عليكم أوعدوني وعللوا بي الأرض والأقوام قردان موظبا
كنا نحل إذا هبت شآمية بكل واد حديث البطن موظوب
حطيب الجون مجدوب
قال : وأما موظوب ، ففي البيت الذي بعده :شيب المبارك مدروس مدافعه هابي المراغ قليل الودق موظوب