وعث : الوعث : المكان السهل الكثير الدهس تغيب فيه الأقدام . قال ابن سيده : الوعث من الرمل ما غابت فيه الأرجل والأخفاف ; وقيل : الوعث من الرمل ما ليس بكثير جدا ; وقيل : المكان اللين ; أنشد ثعلب :
ومن عاقر تنفي الألأ سراتها عذارين من جرداء وعث خصورها
رفع خصورها بوعث لأنه في معنى لين ، فكأنه قال : لين خصورها ، والجمع وعث ووعوث . وحكى الأزهري عن خالد بن كلثوم : الوعثاء ما غابت فيه الحوافر والأخفاف من الرمل الرقيق ، والدهاس من الحصى الصغار وشبهه . قال : وقال أبو زيد : يقال طريق وعث في طرق وعوث . ويقال : الوعث رقة التراب ورخاوة الأرض تغيب فيه قوائم الدواب ; ونقا موعث إذا كان كذلك . وقال الأصمعي : الوعث كل لين سهل . وحكى الفراء عن أبي قطري : أرض وعثة ووعثة ، وقد وعثت وعثا ، وقال غيره : وعوثة ووعاثة . قال ابن [ ص: 241 ] سيده : وعث الطريق وعثا ووعثا ووعث وعوثة ، كلاهما : لان فصار كالوعث . وأوعث : وقع في الوعث . وأوعثوا : وقعوا في الوعث ; وأوعث البعير ; قال رؤبة :ليس طريق خيره بالأوعث
وامرأة وعثة : كثيرة اللحم كأن الأصابع تسوخ فيها من لينها وكثرة لحمها . قال ابن سيده : ومرة وعثة الأرداف : لينتها ; فأما قول رؤبة :ومن هواي الرجح الأثائث تميلها أعجازها الأواعث
على ما خيلت وعث القصيم
إذا أمرته بركوب الأمر على ما فيه ، وهو مثل . ووعثاء السفر : مشقته وشدته . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه إذا كان سافر سفرا قال : اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب أي شدته ومشقته ; قال أبو عبيد : هو شدة النصب والمشقة ، وكذلك هو في المآثم ، قال الكميت يذكر قضاعة وانتسابهم إلى اليمن :وابن ابنها منا ومنكم وبعلها خزيمة والأرحام وعثاء حوبها
يحرض قومه كي يقتلوني على المزني إذا كثر الوعوث


