يهيه : ياه ياه ، وياه ياه : من دعاء الإبل ; ويهيه بالإبل يهيهة ; ويهياها : دعاها بذلك وقال لها ياه ياه ، والأقيس يهياها ، بالكسر . ويه : حكاية الداعي بالإبل الميهيه بها ، يقول الراعي لصاحبه من بعيد : ياه ياه ، أقبل . وفي التهذيب : يقول الرجل لصاحبه ، ولم يخص الراعي ; قال : ذو الرمة
ينادي بيهياه وياه كأنه صويت الرويعي ضل بالليل صاحبه
ويروى : تلوم يهياه يقول : إنه يناديه يا هياه ثم يسكت منتظرا الجواب عن دعوته ، فإذا أبطأ عنه قال ياه ، قال : وياه ياه نداءان ، قال : وبعض العرب يقول يا هياه فينصب الهاء الأولى ، وبعض يكره ذلك ، ويقول هياه من أسماء الشياطين ، وتقول : يهيهت به .
: إذا حكوا صوت الداعي قالوا يهياه ، وإذا حكوا صوت المجيب قالوا ياه ، والفعل منهما جميعا يهيهت ; وقال في تفسير بيت الأصمعي : إن الداعي سمع صوتا يا هياه ، فأجاب بياه رجاء أن يأتيه الصوت ثانية ، فهو متلوم بقول ياه صوتا بيا هياه ; قال ذي الرمة : الذي أنشد ابن بري أبو علي : لذي الرمة
تلوم يهياه إليها وقد مضى من الليل جوز واسبطرت كواكبه
وقال حكاية عن أبي بكر : اليهياه صوت الراعي ، وفي تلوم ضمير الراعي ، ويهياه محمول على إضمار القول ; قال : والذي في شعره في رواية ابن بري أبي العباس الأحول :
[ ص: 329 ]
تلوم يهياه بياه وقد بدا من الليل جوز واسبطرت كواكبه
إذا ازدحمت رعيا دعا فوقه الصدى دعاء الرويعي ضل بالليل صاحبه
الأزهري : قال أبو الهيثم في قول تلوم يهياه بياه قال : هو حكاية الثوباء . ذي الرمة ابن بزرج : ناس من بني أسد يقولون يا هياه أقبل ويا هياه أقبلا ويا هياه أقبلوا ، ويا هياه أقبلي ، وللنساء كذلك ، ولغة أخرى يقولون للرجل يا هياه أقبل ، ويا هياهان أقبلا ، ويا هياهون أقبلوا ، وللمرأة يا هياه أقبلي ، فينصبونها كأنهم خالفوا بذلك بينها وبين الرجل لأنهم أرادوا الهاء فلم يدخلوها ، وللثنتين يا هياهتان أقبلا ، ويا هياهات أقبلن . : يا هياه ويا هياه ويا هيات ويا هيات كل ذلك بفتح الهاء . ابن الأعرابي : العامة تقول يا هيا ، وهو مولد ، والصواب يا هياه ، بفتح الهاء ، ويا هيا . قال الأصمعي أبو حاتم : أظن أصله بالسريانية يا هيا شراهيا ، قال : وكان يقول : يا هياه أقبل ولا يقول لغير الواحد . وقال : يهيهت بالرجل من يا هياه . أبو عمرو بن العلاء ابن بزرج : وقالوا يا هيا ويا هيا إذا كلمته من قريب ، والله تعالى أعلم .