ذكر عدة حوادث
( في هذه السنة سير محمد بن عبد الرحمن صاحب الأندلس ابنه المنذر في جيش إلى مدينة بنبلونة ، وجعل طريقه على سرقسطة ، فقاتل أهلها ، ثم انتقل إلى تطيلة ، وجال في مواضع بني موسى ، ثم دخل بنبلونة ، فخرب كثيرا من حصونها وأذهب زروعها وعاد سالما .
وفيها سار جمع من العرب إلى مدينة جليقية ، فكان بينهم وقعة عظيمة قتل فيها من الطائفتين كثير .
وفيها فرغ إبراهيم بن محمد بن الأغلب ، صاحب إفريقية ، من بناء رقادة ، وكان ابتداء عمارتها سنة ثلاث وستين ومائتين ، ولما ( فرغت انتقل إبراهيم إليها ) .
[ ص: 357 ] وفيها وجه يعقوب بن الليث جيشا إلى الصيمرة ، مقدمة إليها ، وأخذوا صعون فأحضروه عنده ، فمات .
وفيها ماتت قبيحة أم المعتز .
وفيها وقع الطاعون بخراسان جميعها وقومس ، فأفنى خلقا كثيرا .
وحج بالناس هذه السنة هارون بن محمد بن إسحاق بن موسى الهاشمي .
[ الوفيات ]
وفيها توفي أبو زرعة الرازي ، واسمه عبيد الله ، وكان موته بدمشق .
وفيها مات أبو إبراهيم المزني ، صاحب الشافعي ، وكان موته بمصر .
وعلي بن حرب الطائي ، وكان إماما في الحديث .


