ذكر nindex.php?page=treesubj&link=33800الحرب بين nindex.php?page=showalam&ids=15861دبيس بن مزيد وعسكر واسط

في هذه السنة كانت حرب شديدة بين nindex.php?page=showalam&ids=15861نور الدولة دبيس بن مزيد وبين الأتراك الواسطيين‏ .

وسبب ذلك أن الملك الرحيم أقطع نور الدولة حماية نهر الصلة ونهر الفضل ، وهما من إقطاع الواسطيين ، فسار إليهما ووليهما ، فسمع عسكر واسط ذلك فسخطوه ، واجتمعوا وساروا إلى نور الدولة ليقاتلوه ويدفعوه عنهما ، وأرسلوا إليه يتهددونه ، فأعاد الجواب يقول‏ : ‏ إن الملك أقطعني هذا ، فنرسل إليه أنا وأنتم ، فبأي شيء أمر رضا به‏ . ‏ فسبوه ، وساروا مجدين إليه ، فأرسل إلى طريقهم طائفة من [ ص: 79 ] عسكره ، فلقوهم ، وكمن لهم ، فلما التقوا استجرهم العرب إلى أن جاوزوا الكمين ، وخرج عليهم الكمين ) فأوقعوا بهم ، وقتلوا منهم جماعة كثيرة ، وأسروا كثيرا ، وجرح مثلهم ، وتمت الهزيمة على الواسطيين ، وغنمنور الدولة أموالهم ودوابهم ، وساروا إلى واسط فنزلوا بالقرب منها‏ .

وأرسل الواسطيون إلى بغداذ يستنجدون جندها ، ويبذلون nindex.php?page=showalam&ids=13870للبساسيري أن يدفع عنهم نور الدولة ، ويأخذ نهر الصلة ونهر الفضل لنفسه‏ .

ذِكْرُ nindex.php?page=treesubj&link=33800الْحَرْبِ بَيْنَ nindex.php?page=showalam&ids=15861دُبَيْسِ بْنِ مَزْيَدٍ وَعَسْكَرِ وَاسِطٍ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ كَانَتْ حَرْبٌ شَدِيدَةٌ بَيْنَ nindex.php?page=showalam&ids=15861نُورِ الدَّوْلَةِ دُبَيْسِ بْنِ مَزْيَدٍ وَبَيْنَ الْأَتْرَاكِ الْوَاسِطِيِّينَ‏ .

وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ الْمَلِكَ الرَّحِيمَ أَقْطَعُ نُورَ الدَّوْلَةِ حِمَايَةَ نَهْرِ الصِّلَةِ وَنَهْرِ الْفَضْلِ ، وَهُمَا مِنْ إِقْطَاعِ الْوَاسِطِيِّينَ ، فَسَارَ إِلَيْهِمَا وَوَلِيَهُمَا ، فَسَمِعَ عَسْكَرُ وَاسِطٍ ذَلِكَ فَسَخِطُوهُ ، وَاجْتَمَعُوا وَسَارُوا إِلَى نُورِ الدَّوْلَةِ لِيُقَاتِلُوهُ وَيَدْفَعُوهُ عَنْهُمَا ، وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ يَتَهَدَّدُونَهُ ، فَأَعَادَ الْجَوَابَ يَقُول‏ُ : ‏ إِنَّ الْمَلِكَ أَقْطَعَنِي هَذَا ، فَنُرْسِلُ إِلَيْهِ أَنَا وَأَنْتُمْ ، فَبِأَيِّ شَيْءٍ أَمَرَ رَضَا بِه‏ِ . ‏ فَسَبَوْهُ ، وَسَارُوا مُجِدِّينَ إِلَيْهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى طَرِيقِهِمْ طَائِفَةً مِنْ [ ص: 79 ] عَسْكَرِهِ ، فَلَقُوهُمْ ، وَكَمَنَ لَهُمْ ، فَلَمَّا الْتَقَوُا اسْتَجَرَّهُمُ الْعَرَبُ إِلَى أَنْ جَاوَزُوا الْكَمِينَ ، وَخَرَجَ عَلَيْهِمُ الْكَمِينُ ) فَأَوْقَعُوا بِهِمْ ، وَقَتَلُوا مِنْهُمْ جَمَاعَةً كَثِيرَةً ، وَأَسَرُوا كَثِيرًا ، وَجُرِحَ مِثْلُهُمْ ، وَتَمَّتِ الْهَزِيمَةُ عَلَى الْوَاسِطِيِّينَ ، وَغَنِمَنُورُ الدَّوْلَةِ أَمْوَالَهُمْ وَدَوَابَّهُمْ ، وَسَارُوا إِلَى وَاسِطٍ فَنَزَلُوا بِالْقُرْبِ مِنْهَا‏ .

وَأَرْسَلَ الْوَاسِطِيُّونَ إِلَى بَغْدَاذَ يَسْتَنْجِدُونَ جُنْدَهَا ، وَيَبْذُلُونَ nindex.php?page=showalam&ids=13870لِلْبَسَاسِيرِيِّ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُمْ نُورَ الدَّوْلَةِ ، وَيَأْخُذَ نَهْرَ الصِّلَةِ وَنَهْرَ الْفَضْلِ لِنَفْسِه‏ِ .