ذكر ملك العرب مدينة سوسة  وأخذها منهم  
في هذه السنة نقض  ابن علوي  ما بينه وبين   تميم بن المعز بن باديس  أمير إفريقية  من العهد ، وسار في جمع من عشيرته العرب ، فوصل إلى مدينة سوسة  من بلاد إفريقية  ، وأهلها غارون لم يعلموا به ، فدخلها عنوة ، وجرى بينه وبين من بها من العسكر والعامة قتال ، فقتل من الطائفتين جماعة وكثر القتل في أصحابه والأسر ، وعلم أنه لا يتم له مع  تميم  حال ، ففارقها ، وخرج منها إلى حلته من الصحراء . 
وكان بإفريقية  هذه السنة غلاء شديد ، وبقي كذلك إلى سنة أربع وثمانين [ وأربعمائة ] ، وصلحت أحوال أهلها ، وأخصبت البلاد ، ورخصت الأسعار وأكثر أهلها الزرع . 
				
						
						
