ذكر جاولي سقاووا بالباطنية ما فعله
في هذه السنة قتل جاولي سقاووا خلقا كثيرا منهم .
وسبب ذلك أن هذا الأمير كانت ولايته البلاد التي بين رامهرمز وأرجان . فلما ملك الباطنية القلاع المذكورة بخوزستان وفارس ، وعظم شرهم ، وقطعوا الطريق بتلك البلاد ، واقف جماعة من أصحابه ، حتى أظهروا الشغب عليه ، وفارقوه ، وقصدوا الباطنية ، وأظهروا أنهم معهم ، وعلى رأيهم ، فأقاموا عندهم حتى وثقوا بهم .
ثم أظهر جاولي أن الأمراء بني برسق يريدون قصده وأخذ بلاده ، وأنه عازم على مفارقتها لعجزه عنهم ، والمسير إلى همذان ، فلما ظهر ذلك وسار قال من عند الباطنية من أصحابه ممن لهم الرأي : إننا نخرج إلى طريقه ونأخذه وما معه من الأموال ، فساروا إليه في ثلاثمائة من أعيانهم وصناديدهم ، فلما التقوا صار من معهم من أصحاب جاولي عليهم ، ووضعوا السيف فيهم فلم يفلت منهم سوى ثلاثة نفر ، صعدوا إلى الجبل وهربوا ، وغنم جاولي ما معهم من دواب ، وسلاح ، وغير ذلك .