ذكر وصول عسكر من خوارزم إلى بلد الجبل وما كان منهم
وفي هذه السنة سار من عسكر خوارزم طائفة كبيرة نحو عشرة آلاف فارس بأهليهم وأولادهم إلى بلد الجبل ، فوصلوا إلى زنكان وكان إيدغمش صاحبها مشغولا مع صاحب إربل وصاحب مراغة ، واغتنموا خلو البلاد ، فلما عاد مظفر الدين إلى بلده وانفصل الحال بين إيدغمش وصاحب مراغة سار إيدغمش ، نحو الخوارزمية فلقيهم وقاتلهم ، فاشتد القتال بين الطائفتين ثم انهزم الخوارزميون وأخذهم السيف ، فقتل منهم وأسر خلق كثير ولم ينج منهم إلا الشريد ، وسبي سباؤهم وغنمت أموالهم ، وكانوا قد أفسدوا في البلاد بالنهب والقتل فلقوا عاقبة فعلهم .