ذكر أسماء ولده ونسائه  
تزوج في الجاهلية زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح  ، فولدت له  عبد الله  وعبد الرحمن  الأكبر ،  وحفصة     . وتزوج مليكة بنت جرول الخزاعي  في الجاهلية ، فولدت له   عبيد الله بن عمر  ، ففارقها في الهدنة ، فخلف عليها   أبو جهم بن حذيفة  ، وقتل  عبيد الله  بصفين  مع  معاوية  ، وقيل : كانت أمه أم زيد الأصغر أم كلثوم بنت جرول الخزاعي  ، وكان الإسلام فرق بينها وبين  عمر     . وتزوج قريبة بنت أبي أمية المخزومي  في الجاهلية ، ففارقها في الهدنة أيضا ، فتزوجها بعده   عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق  ، فكانا سلفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن قريبة  أخت  أم سلمة  زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومي  في الإسلام ، فولدت له فاطمة  فطلقها ، وقيل لم يطلقها . وتزوج جميلة  أخت  عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأوسي الأنصاري  في الإسلام ، فولدت له  عاصما  فطلقها ، ثم تزوج  أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب  ، وأمها  فاطمة بنت رسول الله     - صلى الله عليه وسلم - ، وأصدقها أربعين ألفا ، فولدت له رقية  وزيدا     . وتزوج لهية  امرأة من اليمن  ، فولدت له  عبد الرحمن  الأوسط ، وقيل الأصغر ، وقيل كانت أم ولد ، وكانت عنده فكيهة  أم ولد فولدت له زينب  ، وهي أصغر ولد  عمر     . وتزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل  ، وكانت قبله عند  عبد الله بن أبي بكر الصديق  ، فقتل عنها ، فلما مات  عمر  تزوجها   الزبير بن العوام  ، فقتل عنها أيضا ، فخطبها  علي  ، فقالت : لا أفعل ، إني أضن بك عن القتل فإنك بقية الناس . فتركها . 
 [ ص: 432 ] وخطب أم كلثوم ابنة أبي بكر الصديق  إلى عائشة  ، فقالت أم كلثوم    : لا حاجة لي فيه ، إنه خشن العيش شديد على النساء . فأرسلت عائشة  إلى   عمرو بن العاص  فقال : أنا أكفيك . فأتى  عمر  فقال : بلغني خبر أعيذك بالله منه . قال : ما هو ؟ قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر    . قال نعم ، أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عني ؟ قال : ولا واحدة ، ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورفق ، وفيك غلظة ، ونحن نهابك وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك ، فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت  أبا بكر  في ولده بغير ما يحق عليك . وقال : فكيف بعائشة  وقد كلمتها ؟ قال : أنا لك بها وأدلك على خير منها ،  أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب  تعلق منها بسبب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . 
وخطب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة  فكرهته وقالت : يغلق بابه ، ويمنع خيره ، ويدخل عابسا ويخرج عابسا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					