حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل يحيى بن سعيد ، عن صدقة بن المثنى ، حدثني رباح بن الحارث ، أن المغيرة كان في المسجد الأكبر وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره ، فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد ، فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير ، فجاء رجل من أهل الكوفة ، فاستقبل المغيرة ، فسب . فقال : من يسب هذا يا مغيرة ؟ قال : سب عليه السلام ، فقال : يا علي بن أبي طالب ثلاثا - ألا أسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك لا تنكر ولا تغير ! وأنا أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم - مما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني لم أكن أروي عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته - أنه قال : " مغيرة بن شعبة أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وسعد بن مالك في الجنة ، وتاسع المؤمنين في الجنة " لو شئت أن أسميه لسميته . قال : فرج أهل المسجد يناشدونه : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التاسع ؟ قال : ناشدتموني بالله والله عظيم ، أنا تاسع المؤمنين ، ورسول الله العاشر . ثم أتبع ذلك يمينا ، فقال : لمشهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر وجهه مع رسول الله صلى [ ص: 96 ] الله عليه وسلم ، أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح . رواه عن عبد الواحد بن زياد صدقة مثله .
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل علي بن عاصم ، أنبأنا حصر ، عن هلال بن يساف ، عن عبد الله بن ظالم المازني ، قال : لما خرج معاوية من الكوفة ، استعمل ، قال : فأقام خطباء يقعون في المغيرة بن شعبة علي ، وأنا إلى جنب سعيد بن زيد ، قال : فغضب فقام فأخذ بيدي ، فتبعته ، فقال : ، فأشهد على التسعة أنهم في الجنة ، ولو شهدت على العاشر لم آثم . ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة