حدثنا أبو عمر بن حمدان ، ثنا ، ثنا الحسن بن سفيان دحيم بن أبي فديك ، حدثني ، عن ابن أبي ذئب مسلم بن جندب ، نوفل بن إياس الهذلي ، قال : كان عبد الرحمن لنا جليسا ، وكان نعم الجليس ، وإنه انقلب [ ص: 100 ] بنا يوما حتى دخلنا بيته ، ودخل فاغتسل ثم خرج فجلس معنا ، وأتينا بصحفة فيها خبز ولحم ، فلما وضعت بكى ، فقلنا له : يا عبد الرحمن بن عوف أبا محمد ، ما يبكيك ؟ قال : ، ولا أرانا أخرنا لها إلا لما هو خير منها . هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير عن
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، أنه أتي بطعام - قال عبد الرحمن بن عوف شعبة : أحسبه كان صائما - فقال عبد الرحمن : قتل حمزة ، فلم نجد ما نكفنه فيه ، وهو خير مني ، وقتل مصعب بن عمير وهو خير مني ، فلم نجد ما نكفنه ، وقد أصبنا منها ما قد أصبنا - قال شعبة : أو قال : أعطينا ما أعطينا - ثم قال عبد الرحمن : . قال إني لأخشى أن يكون قد عجلت لنا طيباتنا في الدنيا شعبة : وأظنه قال : ولم يأكل .
قال أبو نعيم : أخبرت عن محمد بن أيوب الرازي ، ثنا مسدد ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن الحضرمي ، قال : قرأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان لين الصوت - أو لين القراءة - فما بقي أحد من القوم إلا فاضت عينه غير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الرحمن بن عوف فاضت عينه فقد فاض قلبه عبد الرحمن بن عوف إن لم يكن .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن جابر الطائي ، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن ، عن الزهري إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : : بلينا بالضراء فصبرنا ، وبلينا بالسراء فلم نصبر عبد الرحمن بن عوف . قال