حدثنا  فاروق الخطابي  ، ثنا زياد بن الخليل  ، ثنا  إبراهيم بن المنذر  ، ثنا محمد بن فليح  ، ثنا  موسى بن عقبة  ، عن  ابن شهاب الزهري  ، قال : كانت الحبشة  متجرا لقريش  يجدون فيها رفقا من الرزق وأمانا ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أصحابه ، فانطلق إليها عامتهم حين قهروا وتخوفوا الفتنة ، فخرجوا   [ ص: 105 ] وأميرهم  عثمان بن مظعون  ، فمكث هو وأصحابه بأرض الحبشة  حتى أنزلت سورة " والنجم " ، وكان  عثمان بن مظعون  وأصحابه ممن رجع ، فلا يستطيعون أن يدخلوا مكة  حين بلغهم شدة المشركين على المسلمين إلا بجوار  ، فأجار الوليد بن المغيرة   عثمان بن مظعون    . 
حدثنا عبد الله بن جعفر  ، ثنا  يونس بن حبيب  ، ثنا  أبو داود  ، ثنا  حماد بن سلمة  ، عن علي بن زيد  ، عن يوسف بن مهران  ، عن  ابن عباس  قال : لما توفي  عثمان بن مظعون  قالت امرأته : يا رسول الله ، فارسك وصاحبك - وكان يعد من خيارهم - فلما توفيت رقية  بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله : الحقي بسلفنا الخير  عثمان بن مظعون     . 
				
						
						
