أما قوله تعالى : ( قرضا حسنا ) ففيه مسألتان :
المسألة الأولى : قال الواحدي : القرض في هذه الآية اسم لا مصدر ، ولو كان مصدرا لكان ذلك إقراضا .
المسألة الثانية : كون القرض حسنا يحتمل وجوها :
أحدها : أراد به حلالا خالصا لا يختلط به الحرام ؛ لأن مع الشبهة يقع الاختلاط ، ومع الاختلاط ربما قبح الفعل .
وثانيها : أن لا يتبع ذلك الإنفاق منا ولا أذى .
وثالثها : أن يفعله على نية التقرب إلى الله تعالى ، لأن ما يفعل رياء وسمعة لا يستحق به الثواب .