الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            أما قوله تعالى : ( قرضا حسنا ) ففيه مسألتان :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : قال الواحدي : القرض في هذه الآية اسم لا مصدر ، ولو كان مصدرا لكان ذلك إقراضا .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : كون القرض حسنا يحتمل وجوها :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدها : أراد به حلالا خالصا لا يختلط به الحرام ؛ لأن مع الشبهة يقع الاختلاط ، ومع الاختلاط ربما قبح الفعل .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : أن لا يتبع ذلك الإنفاق منا ولا أذى .

                                                                                                                                                                                                                                            وثالثها : أن يفعله على نية التقرب إلى الله تعالى ، لأن ما يفعل رياء وسمعة لا يستحق به الثواب .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية