المسألة الثانية : قوله : ( الذين من أصلابكم ) احترازا عن المتبنى ، وكان المتبنى في صدر الإسلام بمنزلة الابن ، ولا يحرم على الإنسان إذا لم يكن من صلبه ، حليلة من ادعاه ابنا نكح الرسول صلى الله عليه وسلم وهي بنت زينب بنت جحش الأسدية أميمة بنت عبد المطلب ، وكانت زينب ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أن كانت زوجة ، فقال المشركون : إنه تزوج امرأة ابنه فأنزل الله تعالى : ( زيد بن حارثة وما جعل أدعياءكم أبناءكم ) [ الأحزاب : 4 ] ، وقال : ( لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم ) [ الأحزاب : 37 ] .