المسألة العاشرة : أنه قال : ( أطيعوا الله ) فأفرده في الذكر ، ثم قال : ( وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وهذا تعليم من الله سبحانه لهذا الأدب ، وهو ، وأما إذا آل الأمر إلى المخلوقين فيجوز ذلك ، بدليل أنه قال : ( أن لا يجمعوا في الذكر بين اسمه سبحانه وبين اسم غيره وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وهذا تعليم لهذا الأدب ، ولذلك روي أن واحدا ذكر عند الرسول عليه الصلاة والسلام وقال : " أو لفظا هذا معناه ، وتحقيق القول فيه أن الجمع بين الذكرين في اللفظ يوهم نوع مناسبة ومجانسة ، وهو سبحانه متعال عن ذلك . من أطاع الله والرسول فقد رشد ، ومن عصاهما فقد غوى ، فقال عليه الصلاة والسلام : " بئس الخطيب أنت هلا قلت من عصى الله وعصى رسوله