المسألة الرابعة : احتجت
المعتزلة على
nindex.php?page=treesubj&link=29455خلق القرآن بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث ) فقالوا : الذكر هو القرآن ؛ لقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=50وهذا ذكر مبارك ) [ الأنبياء : 50] وبين في هذه الآية أن الذكر محدث ، فيلزم من هاتين الآيتين أن القرآن محدث ، وهذا الاستدلال بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23الله نزل أحسن الحديث كتابا ) [الزمر : 23] وبقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون ) [المرسلات : 50] وإذا ثبت أنه محدث فله خالق ، فيكون مخلوقا لا محالة .
والجواب : أن كل ذلك يرجع إلى هذه الألفاظ ، ونحن نسلم حدوثها ، إنما ندعي قدم أمر آخر وراء هذه الحروف ، وليس في الآية دلالة على ذلك .
المسألة الرَّابِعَةُ : احْتَجَّتِ
الْمُعْتَزِلَةُ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=29455خَلْقِ الْقُرْآنِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ ) فَقَالُوا : الذِّكْرُ هُوَ الْقُرْآنُ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=50وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ ) [ الْأَنْبِيَاءِ : 50] وَبَيَّنَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّ الذِّكْرَ مُحْدَثٌ ، فَيَلْزَمُ مِنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ ، وَهَذَا الِاسْتِدْلَالُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا ) [الزُّمَرِ : 23] وَبِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) [الْمُرْسَلَاتِ : 50] وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ فَلَهُ خَالِقٌ ، فَيَكُونُ مَخْلُوقًا لَا مَحَالَةَ .
وَالْجَوَابُ : أَنَّ كُلَّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَى هَذِهِ الْأَلْفَاظِ ، وَنَحْنُ نُسَلِّمُ حُدُوثَهَا ، إِنَّمَا نَدَّعِي قِدَمَ أَمْرٍ آخَرَ وَرَاءَ هَذِهِ الْحُرُوفِ ، وَلَيْسَ فِي الْآيَةِ دَلَالَةٌ عَلَى ذَلِكَ .