[ ص: 131 ] فصل : ولا تستحب ، ولا تكره . ونحو ذلك قال الزيادة على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الشافعي ; وذلك لقول وابن المنذر : فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك ، لا شريك لك ) . وأهل الناس بهذا الذي يهلون ، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته ، وكان جابر يلبي بتلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزيد مع هذا : لبيك ، لبيك ، لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والرغباء إليك والعمل . متفق عليه . وزاد ابن عمر : لبيك ذا النعماء والفضل ، لبيك لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك ، لبيك . هذا معناه . رواه عمر . ويروى أن الأثرم كان يزيد : لبيك حقا حقا ، تعبدا ورقا . أنسا
وهذا يدل على أنه لا بأس بالزيادة ، ولا تستحب ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لزم تلبيته فكررها ، ولم يزد عليها .
وقد روي أن سمع بعض بني أخيه وهو يلبي : يا ذا المعارج . فقال : إنه لذو المعارج ، وما هكذا كنا نلبي على عهد رسول الله . صلى الله عليه وسلم سعدا