( 7319 ) فصل : ولو . أو كان لي قبلك وديعة فجحدتني . لم يقطع ; لأن إقراره لم يوافق دعوى المدعي . وبهذا قال أقر بسرقة من رجل ، فقال المالك : لم تسرق مني ، ولكن غصبتني ، وأصحاب الرأي . وإن أبو ثور ، أو قال الآخر : بل غصبتنيه أو جحدتنيه ، لم يقطع . وبه قال أصحاب الرأي . وقال أقر أنه سرق نصابا من رجلين ، فصدقه أحدهما دون الآخر : إذا قال الآخر : غصبتنيه أو جحدتنيه . قطع . ولنا أنه لم يوافق على سرقة نصاب ، فلم يقطع ، كالتي قبلها ، وإن وافقاه جميعا ، قطع . وإن حضر أحدهما ، فطالب ، ولم يحضر الآخر ، لم يقطع ; لأن ما حصلت المطالبة به لا يوجب القطع بمفرده . أبو ثور
وإن . فينبغي أن يقطع ; لما روي عن أقر أنه سرق من رجل شيئا ، فقال الرجل : قد فقدته من مالي عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري ، عن أبيه ، أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس { ثعلبة : أنا أنظر إليه حين وقعت يده ، وهو يقول : الحمد لله الذي طهرني منك ، أردت أن تدخلي جسدي النار } . أخرجه ، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني سرقت جملا لبني فلان [ ص: 123 ] فطهرني . فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ، فقالوا : إنا افتقدنا جملا لنا . فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده . قال ابن ماجه .