الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7343 ) الفصل الخامس : أن الحد إنما يلزم من شربها عالما أن كثيرها يسكر ، فأما غيره ، فلا حد عليه ; لأنه غير عالم بتحريمها ، ولا قاصد إلى ارتكاب المعصية بها ، فأشبه من زفت إليه غير زوجته . وهذا قول عامة أهل العلم . فأما من شربها غير عالم بتحريمها ، فلا حد عليه أيضا ; لأن عمر وعثمان قالا : لا حد إلا على من علمه . ولأنه غير عالم بالتحريم ، أشبه من لم يعلم أنها خمر . وإذا ادعى الجهل بتحريمها نظرنا ; فإن كان ناشئا ببلد الإسلام بين المسلمين ، لم تقبل دعواه ; لأن هذا لا يكاد يخفى على مثله ، فلا تقبل دعواه فيه . وإن كان حديث عهد بإسلام ، أو ناشئا ببادية بعيدة عن البلدان ، قبل منه ; لأنه يحتمل ما قاله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية