( 1088 ) فصل : والأفضل ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم { فعله في آخر الليل } وذلك أفضل وهذا صريح . وقال عليه السلام { : من خاف أن لا يقوم من آخر الليل ، فليوتر من أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره ، فليوتر آخر الليل ; فإن صلاة آخر الليل مشهودة } وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر آخر الليل وقالت الوتر ركعة من آخر الليل : { عائشة } . ومن كان له تهجد جعل الوتر بعد تهجده ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك . وقال : { من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى السحر } مع ما ذكرنا من الأخبار . فإن خاف أن لا يقوم من آخر الليل ، استحب أن يوتر أوله ; لأن { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا أبا هريرة وأبا ذر بالوتر قبل النوم . وقال من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر من أوله وأبا الدرداء } وهذه الأحاديث كلها صحاح ، رواها النبي صلى الله عليه وسلم أوصى ، وغيره . مسلم
وروى أبو داود ، { لأبي بكر : متى توتر ؟ قال : أوتر من أول الليل . وقال : متى توتر ؟ قال : آخر الليل . فقال لعمر لأبي بكر : أخذ هذا بالحزم وأخذ هذا بالقوة } وأي وقت أوتر من الليل ، بعد العشاء أجزأه . لا نعلم فيه خلافا ، وقد دلت الأخبار عليه . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال