الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن سبقه ) المأموم ( بركنين ، بأن ركع ) المأموم ( ورفع قبل ركوعه ) أي الإمام ( وهوى إلى السجود قبل رفعه ، عالما عامدا بطلت صلاته ) ; لأنه لم يقتد بإمامه في أكثر الركعة ( وصحت صلاة جاهل وناس ) لما تقدم ( وبطلت ) تلك ( الركعة ) لما سبق ( قال جمع ) منهم ابن تميم وابن حمدان وصاحب الفروع : ( ما لم يأت بذلك مع إمامه ) وجزم به في المنتهى ولا يعد سابقا بركن من يتخلص منه فإذا ركع ورفع فقد سبق بالركوع ; لأنه تخلص منه بالرفع ولا يكون سابقا بالرفع ; لأنه لم يتخلص منه فإذا هوى إلى السجود فقد تخلص من القيام ، وحصل السبق بركنين ولا تبطل بسبق بركن غير ركوع ذكره في المنتهى ; لأنه الذي يدرك به المأموم الركعة فتفوت بفواته وظاهره : أن السبق بركنين يبطل الصلاة مع العمد مطلقا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية