( فصل في الإمامة ) ( الأجود قراءة الأفقه ) لحديث الأولى بالإمامة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم { أبي سعيد الخدري } رواه إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقه بالإمامة أقرؤهم . مسلم
وعن مرفوعا { ابن عباس } رواه ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم أقرؤكم أبو داود ( ثم الأجود قراءة الفقيه ، ثم الأقرأ ) جودة وإن لم يكن فقيها لما تقدم وأما تقديم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر حيث قال { أبا بكر فليصل بالناس } مع أن غيره في ذلك الزمن كان أقرأ منه وأحفظ مروا كأبي بن كعب ومعاذ بن جبل فأجاب وزيد بن ثابت عنه بأنه إنما قدمه على من هو أقرأ لتفهم الصحابة من تقديمه في الإمامة الصغرى استحقاقه للإمامة الكبرى وتقديمه فيها على غيره وقال أحمد : لما استخلف صلى الله عليه وسلم الطبراني أبا بكر بعد قوله يؤم القوم أقرؤهم صح أن أبا بكر أقرؤهم وأعلمهم ; لأنهم لم يكونوا يتعلمون شيئا من القرآن حتى يتعلموا معانيه وما يراد به كما قال كان الرجل منا إذا علم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن وإنما قدم الأجود قراءة على الأكثر قرآنا ; لأن المجود لقراءته أعظم أجرا ، لقوله صلى الله عليه وسلم { ابن مسعود } رواه من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة الترمذي وقال حسن صحيح وقال أبو بكر إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه . وعمر