الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وحكم من أبدل منها ) أي الفاتحة ( حرفا بحرف ، لا يبدل كالألثغ الذي يجعل الراء غينا ونحوه ، حكم من لحن فيها لحنا يحيل المعنى ) فلا يصح أن يؤم من لا يبدله لما تقدم ( إلا ضاد المغضوب والضالين ) إذا أبدلها ( بظاء فتصح ) إمامته بمن لا يبدلها ظاء ; لأنه لا يصير أميا بهذا الإبدال ، وظاهره : ولو علم الفرق بينهما لفظا ومعنى ( ك ) ما تصح إمامته ( بمثله ; لأن كلا منهما ) أي الضاد والظاء ( من أطراف اللسان ، وبين الأسنان وكذلك مخرج الصوت واحد قاله الشيخ في شرح العمدة وإن قدر على إصلاح ذلك ) أي ما تقدم من إدغام حرف في آخر لا يدغم فيه ، أو إبدال حرف بحرف غير ضاد المغضوب والضالين بظاء ، أو إصلاح اللحن المحيل للمعنى ( لم تصح ) صلاته ما لم يصلحه ; لأنه أخرجه عن كونه قرآنا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية