[ ص: 365 ] فصل ( كما ورد ) في الأخبار على ما ستقف عليه مفصلا قال ( يسن ذكر الله والدعاء والاستغفار عقب الصلاة ) المكتوبة ابن نصر الله في الشرح : والظاهر أن مرادهما أن يقول ذلك ، وهو قاعد ولو قاله بعد قيامه وفي ذهابه فالظاهر : أنه مصيب للسنة أيضا ، إذ لا تحجير في ذلك .
ولو شغل عن ذلك ، ثم تذكره فذكره ، فالظاهر حصول أجره الخاص له أيضا إذا كان قريبا لعذر ، أما لو تركه عمدا ثم استدركه بعد زمن طويل فالظاهر فوات أجره الخاص ، وبقاء أجر الذكر المطلق له ( فيقول : أستغفر الله ثلاثا اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم { ثوبان } رواه كان إذا سلم استغفر ثلاثا ، ويقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . مسلم
ومما ورد من الذكر : ما روي عن { عبد الله بن الزبير وكان النبي صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة ابن الزبير } رواه أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون قال . مسلم
وعن أنه كتب إلى المغيرة بن شعبة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم { معاوية } متفق عليه ( ويسبح ويحمد ويكبر ، كل واحدة ) من التسبيح والتكبير ( ثلاثا وثلاثين ) لما في الصحيحين من رواية يقول : في دبر كل صلاة مكتوبة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد أبي صالح السمان عن مرفوعا { أبي هريرة } . تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين
( والأفضل أن يفرغ منهن ) أي من عدد الكل ( معا ) لقول أبي صالح راوي الحديث - { } [ ص: 366 ] أي يعقد العدد المتقدم بيده ( و ) يعقد ( الاستغفار بيده ، أي يضبط عدده بأصابعه كما يأتي ) لحديث تقول : الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين وتمام المائة - لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ويعقده بسرة مرفوعا { } رواه واعقده بالأنامل ، فإنهن مسئولات مستنطقات وغيره . أحمد