الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره السلام على المصلي ) قاله ابن عقيل وقدمه في الرعاية لأنه ربما غلط فرد بالكلام ( والمذهب : لا ) يكره السلام على المصلي نص عليه وفعله ابن عمر لقوله تعالى { إذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم } أي أهل دينكم ولأنه صلى الله عليه وسلم حين سلم عليه أصحابه لم ينكر ذلك ( وله ) أي المصلي ( رده ) أي السلام ( بإشارة ) روى الترمذي وقال حسن صحيح عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يشير في صلاته } وكذا روى أبو داود والدارقطني عن أنس .

                                                                                                                      وعلم منه أنه لا يجب عليه رده إشارة وإن رده عليه بعد السلام فحسن لحديث ابن مسعود ولا يرده في نفسه بل يستحب بعدها لرده صلى الله عليه وسلم على ابن مسعود بعد السلام ( فإن رده ) أي رد المصلي السلام ( لفظا بطلت ) الصلاة لأنه خطاب آدمي أشبه تشميت العاطس .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية