الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              إحياء دور الوقف لتحقيق التنمية

              الدكتور / أسامة عبد المجيد العاني

              - المطلب الثاني: أثر الوقف في الطلب ودوره في التشغيل:

              فكرة الوقف في الأساس فكرة تنموية المنحى، شأن سائر الفرائض والمندوبات ذات المقصد الحسبي. ويرجع ذلك إلى أصلها باعتبارها قربة، والمتصـل باختيار الفـرد، وصراعه مع نفسه من أجل الإحسان والإجادة؛ ثم لأن المجالات التي يعمل فيها الوقف تتسـم بالتنامي والزيادة، فالوقـف يطمـح إلى تلبية تلك الاحتيـاجات التي لا يمـكن الوفاء بها إلا بنمو الوقف [1] .

              إن إعادة الوقف لتوزيع الدخول، من شأنه خلق أسواق واسعة شديدة الاستيعاب، فضلا عن تحقيقه للعدالة الاجتماعية؛ ذلك أن حصول الفئات واطئة الدخل على كفايتها من الأموال الموقوفة يعني زيادة الميل الحدي للاستهلاك إلى درجة واسعة، وذلك نتيجة ارتفاع هذا الميل بشدة عند الفقراء والمساكين، مما يؤدي إلى اتساع السوق في الاقتصاد الإسلامي بطريقة مستمرة لانضمام فئات جديدة بقوة شرائية تدعم طلبهم على الضروريات. إن من شأن ذلك زيادة الدخول الواطئة فترتفع مردودات الدخل الحقيقي لهذه الفئات، وبالتالي ازدياد مستوى إشباع حاجاتهم الأساس، الأمر الذي له مردوده في تطوير التنمية البشرية. [ ص: 191 ] -

              التالي السابق


              الخدمات العلمية