1410 - مسألة : واحتجوا في إلزام النذر ، واليمين بالكره    : بحديث فاسد من طريق  حذيفة    { أن المشركين أخذوه - وهو يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر  فأحلفوه أن لا يأتي محمدا  ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : نفي لهم بعهدهم ، ونستعين الله عليهم .   } 
قال  أبو محمد    : وهو حديث مكذوب وما كان المشركون المانعون عن النبي صلى الله عليه وسلم قط في طريق بدر  ، وحذيفة لم يكن من أهل مكة  ، إنما هو من أهل المدينة  حليف  [ ص: 213 ] للأنصار  ونص القرآن . يخبر بأنهم لم يجتمعوا ببدر  عن وعد ، ولا علم بعضهم ببعض ، حتى قرب العسكران ، ولم يكن بينهم إلا كثيب رمل فقط - ومثلهم احتج بمثل هذا ، وحاش لله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنفاذ عهد بمعصية . 
ليت شعري لو عاهدوا إنسانا على أن لا يصلي ، أو أن يأتي أمه ، أكان يلزمهم هذا عندهم ؟ إن هذا لعجب ؟ ونعوذ بالله من الخذلان . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					