الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال : ) وإذا تقبل الرجل من السلطان معدنا ، ثم استأجر فيه أجراء واستخرجوا منه مالا قال : يخمس وما بقي فهو للمتقبل ; لأن عمل أجرائه كعمله بنفسه ، ولأن عملهم صار مسلما إليه حكما بدليل وجوب الأجرة لهم عليه ، وإن كانوا عملوا فيه بغير أمره فالأربعة الأخماس لهم دونه ; لأنهم وجدوا المال والأربعة الأخماس للواجد والتقبل من السلطان لم يكن صحيحا ; لأن المقصود منه ما هو عين والتقبل في مثله لا يصح كمن تقبل أجمة فاصطاد فيها السمك غيره كان للذي اصطاده ، وكذلك من تقبل بعض المقانص من السلطان فاصطاد فيها غيره كان الصيد لمن أخذه ، ولا يصح ذلك التقبل منه فهذا مثله والله أعلم

التالي السابق


الخدمات العلمية