قال رضي الله تعالى عنه القصد ومنه قول القائل التيمم في اللغة
وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني
أي قصدت ، وفي الشريعة عبارة عن القصد إلى الصعيد للتطهير الاسم شرعي فيه معنى اللغة ( ) أما الكتاب فقوله تعالى { وثبوت التيمم بالكتاب والسنة فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } ونزول الآية في غزوة المريسيع حين عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فسقط عقد رضي الله عنها فلما ارتحلوا ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث رجلين في طلبه ونزلوا ينتظرونهما فأصبحوا وليس معهم ماء فأغلظ عائشة أبو بكر رضي الله تعالى عنه على رضي الله تعالى عنهما وقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين على غير ماء فنزلت آية التيمم فلما صلوا جاء عائشة إلى مضرب أسيد بن الحضير رضي الله عنها فجعل يقول ما أكثر بركتكم يا آل عائشة أبي بكر وفي رواية يرحمك الله يا ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله للمسلمين فيه فرجا . عائشةوالسنة ما روي { } وقال عليه الصلاة والسلام { عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أينما أدركتني الصلاة تيممت وصليت } إذا عرفنا هذا فنقول ينتظر من لا يجد الماء آخر الوقت ثم يتيمم صعيدا طيبا وهذا إذا كان على طمع من وجود الماء ، فإن كان لا يرجو ذلك لا يؤخر الصلاة عن وقتها المعهود ; لأن الانتظار إنما يؤمر به إذا كان مفيدا ، فإذا كان على طمع فالانتظار مفيد لعله يجد الماء فيؤدي الصلاة بأكمل الطهارتين وإذا لم يكن على طمع من الماء فلا فائدة في الانتظار فلا يشتغل به . التراب طهور المسلم ولو إلى عشر حجج ما لم تجد الماء