( قال ) : وإن قال لها وقد دخل بها : أنت طالق أنت طالق أنت طالق إلا واحدة  ، تطلق ثلاثا من قبل أنه فرق الكلام ، فيكون هو مستثنيا جميع ما تكلم به في آخر كلماته ، وهو باطل ، وكذلك لو ذكره مع حرف العطف ، ولو قال ، أنت طالق ثلاثا إلا واحدة وواحدة عند  أبي حنيفة   ومحمد  رحمهما الله تعالى ، تطلق ثلاثا ; لأنه عطف بعض الكلمات على البعض ، والعطف للاشتراك وعند ذلك صار مستثنيا للكل فكأنه قال ; إلا ثلاثا ، وهو الظاهر من قول  أبي يوسف  رحمه الله تعالى ، وقد روي عنه أنه يقع واحدة ، وهو قول  زفر  رحمه الله تعالى ; لأنه لو قال : إلا واحدة وواحدة ، صار مستثنيا للاثنتين ، فكان صحيحا فإنما بطل استثناء الثالثة فقط . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					