. قال ( ) للحديث المعروف { ويرفع يديه حين يفتتح القنوت في افتتاح الصلاة وقنوت الوتر وفي العيدين وعند استلام الحجر وعلى لا ترفع الأيدي إلا في سبعة مواطن الصفا والمروة وبعرفات وبجمع وعند المقامين وعند الجمرتين } ( ثم يكفيهما ) قيل معناه يرسلهما ليكون حال الدعاء مخالفا لحال القراءة [ ص: 166 ] وقيل يضع إحداهما على الأخرى ; لأن القنوت مشبه بالقراءة وهو الأصح فالوضع سنة القيام فكل قيام فيه ذكر فإنه يطول فالوضع فيه أولى ، وعن رضي الله تعالى عنه قال الدعاء أربعة دعاء رغبة ودعاء رهبة ودعاء تضرع ودعاء خفية ، ففي دعاء الرغبة يجعل بطون كفيه نحو السماء ، وفي دعاء الرهبة يجعل ظهر كفيه إلى وجهه كالمستغيث من الشيء ، وفي دعاء التضرع يعقد الخنصر والبنصر ويحلق بالإبهام والوسطى ويشير بالسبابة ، ودعاء الخفية ما يفعله المرء في نفسه . وعلى هذا قال محمد بن الحنفية رحمه الله تعالى في الإملاء يستقبل بباطن كفيه القبلة عند افتتاح الصلاة واستلام الحجر وقنوت الوتر وتكبيرات العيد ، ويستقبل بباطن كفيه السماء عند رفع الأيدي على أبو يوسف الصفا والمروة وبعرفات وبجمع وعند الجمرتين ; لأنه يدعو في هذه المواقف بدعاء الرغبة . والاختيار الإخفاء في دعاء القنوت في حق الإمام والقوم لقوله صلى الله عليه وسلم { } وعن خير الدعاء الخفي رحمه الله تعالى إن الإمام يجهر والقوم يؤمنون على قياس الدعاء خارج الصلاة أبي يوسف