قال : ( فصلاته فاسدة في القياس ) وهو قول [ ص: 183 ] أمي اقتدى بقارئ بعد ما صلى ركعة فلما فرغ الإمام قام الأمي لإتمام صلاته رحمه الله تعالى ، وفي الاستحسان يجزئه وهو أبي حنيفة قولهما . وجه القياس أنه بالاقتداء بالقارئ قد التزم أداء هذه الصلاة بقراءة وقد عجز عن ذلك حين قام للقضاء ; لأنه منفرد فيما يقضي ، فلا تكون قراءة الإمام له قراءة فتفسد صلاته . وجه الاستحسان أنه إنما يلتزم القراءة ضمنا للاقتداء وهو مقتد فيما بقي على الإمام لا فيما سبقه به الإمام ، يوضحه أنه لو بنى كان مؤديا بعض الصلاة بالقراءة ، ولو استقبل كان مؤديا جميعها بغير قراءة ، وأداء البعض مع القراءة أولى من أداء الكل بغير قراءة .