قال : ( أن يقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن والتشهد محمدا عبده ورسوله ) ، وهو تشهد رضي الله تعالى عنه والمختار عند ابن مسعود رضي الله تعالى عنه تشهد الشافعي رضي الله تعالى عنه وصفته أن يقول التحيات المباركات الطيبات لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إلا الله وأشهد أن ابن عباس محمدا رسول الله ، وهو يقول بأن رضي الله تعالى عنه كان من فتيان الصحابة رضوان الله عليهم ، فإنما يختارون ما استقر عليه الأمر آخرا ، فأما ابن عباس فهو من الشيوخ ينقل ما كان في الابتداء كما نقل التطبيق وغيره ولأن تشهد ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أقرب إلى موافقة القرآن قال الله - تعالى - : { ابن عباس تحية [ ص: 28 ] من عند الله مباركة طيبة } والسلام بغير الألف واللام أكثر في القرآن قال الله - تعالى - : { سلام عليكم طبتم } : { سلام عليكم بما صبرتم } رحمه الله يأخذ بتشهد ومالك رضي الله تعالى عنه وصورته التحيات الناميات الزاكيات المباركات الطيبات لله وقال : إن عمر رضي الله تعالى عنه علم الناس التشهد بهذه الصفة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الناس من اختار تشهد عمر رضي الله تعالى عنه وهو أن يقول التحيات لله الطيبات والصلوات لله والباقي كتشهد أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه وفيه حكاية ، فإن أعرابيا دخل على ابن مسعود رحمه الله تعالى في المسجد فقال أبواو أم بواوين ؟ فقال : بواوين . فقال : بارك الله فيك كما بارك في لا ولا ، ثم ولى فتحير أصحابه وسألوه عن ذلك فقال إن هذا سألني عن التشهد أبواوين كتشهد أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه أم بواو كتشهد ابن مسعود ؟ قلت : بواوين . قال : بارك الله فيك كما بارك في شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية . أبي موسى
وإنما أخذنا بتشهد رضي الله تعالى عنه لحسن ضبطه ونقله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن ابن مسعود قال أخذ أبا حنيفة حماد بيدي وقال حماد أخذ إبراهيم بيدي وقال إبراهيم أخذ علقمة بيدي وقال علقمة أخذ بيدي وقال عبد الله بن مسعود : { ابن مسعود } ، وقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وعلمني التشهد كما كان يعلمني السورة من القرآن وكان يأخذ علينا بالواو والألف لم يصح من التشهد إلا ما نقله أهل علي بن المديني الكوفة عن وأهل عبد الله بن مسعود البصرة عن ، وعن أبي موسى خصيف قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت كثر الاختلاف في التشهد فبماذا تأمرني أن آخذ قال بتشهد رضي الله تعالى عنه ولأن تشهد ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أبلغ في الثناء ، فإن الواوات تجعل كل لفظ ثناء بنفسه . ابن مسعود
( والسلام بالألف واللام ليكون أبلغ منه بغير الألف واللام ) وترجيح رحمه الله تعالى بعيد ، فإنه يؤدي إلى تقديم الأحداث على الشافعي المهاجرين الأولين وأحد لا يقول به وترجيح ليس بقوي أيضا ، فإن مالك رضي الله تعالى عنه علم الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كما هو تشهد أبا بكر فدل أن الأخذ به أولى . ابن مسعود