[ ص: 209 ] قال ) فليس عليه زكاة ما مضى ، وكذلك الوديعة ، ومعنى قوله " دافعه " أي أنكره فإنه قال في بعض نسخ لزكاة فكابره به سنين وهو عبارة عن الجحود ، وقد بينا أن المجحود ضمار ولا زكاة في الضمار ، وفي قوله " وليست له عليه بينة " دليل على أنه إذا كان لصاحب الحق بينة فلم يقمها سنين أنه تلزمه الزكاة لما مضى ; لأن التفريط من قبله جاء ، وقد بينا في هذا اختلاف الروايات : رجل له على رجل دين فدافعه سنين ، وليس له عليه بينة ، ثم أعطاه