( فرع ) إذا   ( باع شجرة ) رطبة وحدها  ،  أو مع نحو أرض صريحا  ،  أو تبعا  كما مر ( دخل عروقها )  ،  وإن امتدت وجاوزت العادة كما شمله كلامهم  [ ص: 451 ]   ( وورقها ) ولو يابسين على ما اقتضاه إطلاق الرافعي  لكن قضية كلام الكفاية أن الورق كالغصن  ،  وهو متجه بجامع اعتياد قطع يابس كل منهما بخلاف العروق وأوعية نحو طلع وقياسها العرجون تبعا لها ثم رأيت الزركشي  بحث في الشماريخ أنها للبائع قال  ؛  لأن العادة قطعها مع الثمرة ا هـ وشيخنا  قال : ومثلها أي : أوعية نحو الطلع العرجون فيما يظهر خلافا لمن قال إنه لمن له الثمرة ا هـ وما علل به الزركشي  من أن قطعها مع الثمرة لما اعتيد صيرها مثله وجيه  ،  وبه يعلم الفرق بينها وبين الأوعية  ؛  لأنها تنفصل عنها الثمرة عادة فتكون بالغصن أشبه بخلاف العرجون وشماريخه ويأتي في أن ذلك في المساقات للعامل  ،  أو المالك ما يستأنس به لما هنا  ؛  إذ ما للعامل كالثمرة وما للمالك كالأصل فينبغي أن ما صرحوا فيه بأنه للعامل يدخل هنا وما لا فلا . 
  ( وفي ورق التوت ) الأبيض الأنثى المبيعة شجرته في الربيع  ،  وقد خرج    ( وجه ) أنه لا يدخل  ؛  لأنه يقصد لتربية دود القز ويرد بأنه حيث كان للشجرة ثمر غير ورقها كان تابعا لا مقصودا فدخل في بيعها  ،  ومن ثم دخل ورق السدر على الأصح  ،  ويؤيد ذلك أحد احتمالي البيان المنقول عن الماوردي  والروياني  في ورق الحناء  ونحوه عدم الدخول وعلله بأنه لا ثمر له غير الورق بخلاف الفرصاد  ،  وبه يعلم أن ما له ثمر كالفاغية يدخل ورقه ولا يدخل ورق النيلة  ؛  إذ لا ثمر غيره ( تنبيه ) نقل الحريري  عن أهل اللغة أن التوت اسم للشجر والفرصاد اسم للثمر وغيره عن  الجوهري  أن الفرصاد التوت الأحمر فقول السبكي  أنه التوت وعبر عنه به  ؛  لأنه أشهر لا يوافق شيئا من ذلك إلا أن يثبت أنه مشترك ثم رأيت القاموس صرح بما يوافق هذا فإنه قال التوت الفرصاد وقال في الفرصاد هو التوت  ،  أو حمله  ،  أو أحمره ا هـ فكل منهما مشترك بين الثلاثة ( وأغصانها إلا اليابس )  [ ص: 452 ] منها وعوده للثلاثة الذي أوهمه المتن غير مراد وذلك لاعتياد الناس قطعه فكان كالثمرة أما الجافة فيتبعها غصنها اليابس  ،  وفي الخلاف بتخفيف اللام  ،  وهو البان وقيل الصفصاف خلاف منتشر ورجح ابن الأستاذ  قول القاضي  أن منه نوعا يقطع من أصله فتدخل أغصانه ونوعا يترك ساقه ويؤخذ غصنه فهو كالثمرة وكلام الروضة مشير لذلك 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					