قوله تعالى : أن الله بريء من المشركين ورسوله . الآية . أخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي حيوة في قوله : أن الله بريء من المشركين ورسوله قال : برئ رسوله صلى الله عليه وسلم .
وأخرج أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتاب "الوقف والابتداء"، [ ص: 241 ] ، في "تاريخه" عن وابن عساكر قال : قدم أعرابي في زمان ابن أبي مليكة فقال : من يقرئني مما أنزل الله على عمر محمد؟ فأقراه رجل "براءة"، فقال : أن الله بريء من المشركين ورسوله . بالجر، فقال الأعرابي : أو قد برئ الله من رسوله؟! إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه . فبلغ مقالة الأعرابي، فدعاه فقال : يا أعرابي، أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قال : يا أمير المؤمنين، إني قدمت عمر المدينة ولا علم لي بالقرآن، فسألت : من يقرئني؟ فأقرأني هذا سورة "براءة"، فقال : أن الله بريء من المشركين ورسوله . فقلت : أو قد برئ الله من رسوله؟! إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه . فقال ليس هكذا يا أعرابي . قال : فكيف هي يا أمير المؤمنين؟ فقال : عمر : أن الله بريء من المشركين ورسوله فقال الأعرابي : وأنا والله أبرأ مما ما برئ الله ورسوله منه . فأمر ألا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر عمر بن الخطاب أبا الأسود فوضع النحو .
وأخرج عن ابن الأنباري عباد المهلبي قال : سمع رجلا يقرأ : أن الله بريء من المشركين ورسوله . بالجر، فقال : لا أظنني يسعني إلا أن أضع شيئا يصلح به لحن هذا . أو كلاما هذا معناه . أبو الأسود الدؤلي