9 - سورة براءة .
أخرج عن أبو الشيخ قال : نزلت "براءة" بعد فتح ابن عباس مكة .
وأخرج عن ابن مردويه قال : نزلت ابن عباس سورة التوبة بالمدينة .
وأخرج عن ابن مردويه قال : أنزل عبد الله بن الزبير بالمدينة سورة براءة .
وأخرج عن ابن المنذر قال : مما نزل في قتادة المدينة براءة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وأبو داود وحسنه، والترمذي ، والنسائي وابن أبي داود، معا في "المصاحف"، وابن الأنباري ، وابن المنذر في "ناسخه"، والنحاس ، وابن حبان ، وأبو الشيخ وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في "الدلائل"، والبيهقي قال : قلت ابن عباس لعثمان بن عفان : ما حملكم أن عمدتم إلى "الأنفال" وهي من المثاني وإلى "براءة" وهي من المئين، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال، ما حملكم على ذلك؟ فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول : ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا . وكانت "الأنفال" من أوائل ما نزل عثمان : بالمدينة، وكانت "براءة" من آخر القرآن نزولا، وكانت قصتها شبيهة [ ص: 223 ] بقصتها، فظننت أنها منها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر : بسم الله الرحمن الرحيم . ووضعتهما في السبع الطوال . عن
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والبخاري ، وابن الضريس، والنسائي ، وابن المنذر في "ناسخه"، والنحاس ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : آخر آية نزلت : البراء يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة وآخر سورة نزلت تامة "براءة" .
وأخرج عن أبو الشيخ قال : سألت أبي رجاء عن "الأنفال" و"براءة" أسورتان أو سورة؟ قال : سورتان . الحسن
وأخرج عن أبو الشيخ أبي روق قال : "الأنفال" و"براءة" سورة واحدة .
وأخرج في "ناسخه" النحاس قال : كانت الأنفال و"براءة" تدعيان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم القرينتين، فلذلك جعلتهما في [ ص: 224 ] السبع الطوال عثمان . عن
وأخرج في "الأفراد" عن الدارقطني عسعس بن سلامة لعثمان : يا أمير المؤمنين، ما بال "الأنفال" و"براءة" ليس بينهما : بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال : كانت تنزل السورة، فلا تزال تكتب حتى تنزل : بسم الله الرحمن الرحيم، فإذا جاءت : بسم الله الرحمن الرحيم كتبت سورة أخرى، فنزلت "الأنفال" ولم تكتب : بسم الله الرحمن الرحيم . قال : قلت
وأخرج في "الأوسط" عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي المنافق لا يحفظ سورة "هود" و"براءة" و"يس" و"الدخان" و"عم يتساءلون" .
وأخرج ، أبو عبيد ، وسعيد بن منصور ، وأبو الشيخ في "الشعب"، عن والبيهقي أبي عطية الهمداني قال : كتب تعلموا سورة "براءة" وعلموا نساءكم سورة "النور" . عمر بن الخطاب :
وأخرج ، ابن أبي شيبة في "الأوسط"، والطبراني ، وأبو الشيخ ، والحاكم ، عن وابن مردويه قال : التي تسمون حذيفة هي سورة العذاب، [ ص: 225 ] والله ما تركت أحدا إلا نالت منه، ولا تقرءون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها . سورة التوبة
وأخرج ، أبو عبيد ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه في "براءة" يسمونها سورة "التوبة" وهي سورة العذاب . حذيفة
وأخرج ، أبو عبيد ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : قلت سعيد بن جبير سورة "التوبة" . قال : التوبة! بل هي "الفاضحة"، ما زالت تنزل "ومنهم"، و"منهم"، حتى ظننا ألا يبقى منا أحد إلا ذكر فيها . لابن عباس :
وأخرج أبو عوانة، ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه ، أن ابن عباس قيل له : سورة "التوبة" . قال : هي إلى العذاب أقرب، ما أقلعت عن الناس حتى ما كادت تدع منهم أحدا . عمر
وأخرج عن أبو الشيخ قال : قال عكرمة ما فرغ من تنزيل "براءة" حتى ظننا أنه لم يبق منا أحد إلا سينزل فيه، وكانت تسمى "الفاضحة" . عمر :
وأخرج ، أبو الشيخ ، عن وابن مردويه ، أن رجلا قال زيد بن أسلم لعبد الله : سورة "التوبة" . فقال وأيتهن سورة "التوبة" : فقال : "براءة"، فقال ابن عمر : وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي ما كنا ندعوها إلا المقشقشة . ابن عمر :
[ ص: 226 ] وأخرج عن أبو الشيخ عبد الله بن عبيد بن عمير قال : كانت "براءة" تسمى "المنقرة"؛ نقرت عما في قلوب المشركين .
وأخرج ابن الضريس، ، عن وأبو الشيخ قال : ما تقرءون ثلثها يعني سورة "التوبة" . حذيفة
وأخرج عن ابن مردويه قال : يسمونها سورة "التوبة"، وإنها لسورة عذاب . يعني "براءة" . ابن مسعود
وأخرج عن ابن المنذر قال : كانت "براءة" تسمى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم "المبعثرة"؛ لما كشفت من سرائر الناس . محمد بن إسحاق
وأخرج ، سعيد بن منصور وصححه، والحاكم في "سننه"، والبيهقي قال : دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلست قريبا من أبي ذر فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة "براءة"، فقلت أبي بن كعب، متى نزلت هذه السورة؟ فلم يكلمني، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قلت لأبي : سألتك فتجهمتني ولم تكلمني! فقال لأبي : ما لك من صلاتك إلا ما لغوت . فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال : صدق أبي : أبي . [ ص: 227 ] وأخرج عن عن ابن أبي شيبة الشعبي، أبا ذر سمع أحدهما من النبي صلى الله عليه وسلم آية يقرأها وهو على المنبر يوم الجمعة، فقال لصاحبه : متى أنزلت هذه الآية؟ فلما قضى صلاته قال له والزبير بن العوام لا جمعة لك . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال : صدق عمر بن الخطاب : عمر . أن
وأخرج في "شعب الإيمان" وضعفه عن البيهقي قال : جابر بن عبد الله لما نزلت سورة "براءة" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت بمداراة الناس .
وأخرج ، أبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : سألت ابن عباس لم لم تكتب في "براءة" : بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال : لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، و"براءة" نزلت بالسيف . علي بن أبي طالب :
قوله تعالى : براءة من الله ورسوله . الآية . وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن في قوله : مجاهد براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين إلى أهل العهد؛ خزاعة ومدلج، ومن كان له عهد، وغيرهم، أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حين فرغ منها، فأراد الحج، ثم قال : إنه يحضر البيت مشركون يطوفون عراة، فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك . فأرسل أبا بكر فطافا في الناس بذي المجاز، وبأمكنتهم التي كانوا يبيعون بها، وبالموسم كله، فآذنوا أصحاب العهد أن يأمنوا أربعة أشهر، وهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات؛ [ ص: 228 ] عشرون من آخر ذي الحجة إلى عشر تخلو من ربيع الآخر، ثم لا عهد لهم، وآذن الناس كلهم بالقتال إلى أن يموتوا وعليا، .
وأخرج في زوائد "المسند"، عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : علي ليقرأها على أهل أبا بكر مكة، ثم دعاني فقال لي : أدرك فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه، فاقرأه على أهل أبا بكر، مكة . فلحقته فأخذت الكتاب منه، ورجع فقال : يا رسول الله، نزل في شيء؟ قال : لا ولكن أبو بكر، جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك . لما نزلت عشر آيات من "براءة" على النبي صلى الله عليه وسلم، دعا
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد وحسنه، والترمذي ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : أنس ثم دعاه فقال : لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي . فدعا أبي بكر، عليا فأعطاه إياه . بعث النبي صلى الله عليه وسلم بـ "براءة" مع
وأخرج ، عن ابن مردويه سعد بن أبي وقاص، بـ "براءة" إلى أهل أبا بكر مكة، ثم بعث على أثره، فأخذها منه، فكأن عليا وجد في نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني أبا بكر . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث
[ ص: 229 ] وأخرج ، عن ابن أبي حاتم سعد بن أبي وقاص، بأربع : لا يطوفن عليا بالبيت عريان، ولا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى عهده، وأن الله ورسوله بريء من المشركين . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث
وأخرج ، أحمد ، والنسائي ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه قال : أبي هريرة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل علي مكة بـ "براءة"، فكنا ننادي : إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فإن أجله - أو أمده - إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة الأشهر، فإن الله بريء من المشركين ورسوله، ولا يحج هذا البيت بعد العام مشرك . كنت مع
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب، ، أبي هريرة أمره أن يؤذن بـ "براءة" في حجة أبا بكر أبي بكر بمكة، قال ثم أتبعنا النبي صلى الله عليه وسلم أبو هريرة : أمره أن يؤذن بـ "براءة"، عليا، على الموسم كما هو - أو قال : على هيئته وأبو بكر . أن
[ ص: 230 ] وأخرج عن ابن مردويه ، ابن عباس بسورة "التوبة"، وبعث أبا بكر على أثره، فقال عليا يا أبو بكر : لعل الله ونبيه سخطا علي؟ فقال علي، لا، ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني علي : . أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
وأخرج عن ابن مردويه ابن عمر، على الحج، ثم أرسل أبا بكر بـ "براءة" على أثره، ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم العام المقبل، ثم خرج فتوفي، فولي عليا فاستعمل أبو بكر على الحج، ثم حج عمر قابل، ثم مات ثم ولي أبو بكر فاستعمل عمر على الحج، ثم كان يحج بعد ذلك هو حتى مات، ثم ولي عبد الرحمن بن عوف فاستعمل عثمان على الحج، ثم كان يحج هو حتى قتل عبد الرحمن بن عوف . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل
وأخرج ابن حبان، ، عن وابن مردويه قال : أبي سعيد الخدري يؤدي عنه "براءة"، فلما أرسله بعث إلى أبا بكر فقال : يا علي إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو أنت . فحمله على ناقته العضباء، فسار حتى لحق علي، فأخذ منه "براءة"، فأتى أبا بكر، النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخله من ذلك؛ مخافة أن يكون قد أنزل فيه شيء، فلما أتاه قال : ما لي يا رسول الله؟ قال : خير، أنت أخي وصاحبي في الغار، وأنت معي على الحوض، غير أنه لا يبلغ عني غيري، أو رجل مني أبو بكر . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 231 ] وأخرج عن ابن مردويه قال : أبي رافع بـ "براءة" إلى الموسم، فأتى أبا بكر جبريل فقال له : إنه لن يؤديها عنك إلا أنت أو رجل منك . فبعث في أثره، حتى لحقه بين عليا مكة والمدينة، فأخذها فقرأها على الناس في الموسم . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج ، البخاري ، ومسلم ، وابن المنذر ، وابن مردويه في "الدلائل" عن والبيهقي قال : أبي هريرة في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر، يؤذنون أبو بكر بمنى ألا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يؤذن بـ "براءة"، فأذن معنا علي في أهل بعلي بن أبي طالب، منى يوم النحر بـ "براءة" ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان . بعثني
وأخرج وحسنه، الترمذي ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في "الدلائل"، عن والبيهقي ، ابن عباس وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه أبا بكر، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجا فقام عليا، في أيام التشريق فنادى : إن الله بريء من المشركين ورسوله، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن علي بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن . فكان [ ص: 232 ] ينادي، فإذا أعيا قام علي فنادى بها أبو بكر . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وأحمد وصححه، والترمذي ، وابن المنذر والنحاس، وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في "الدلائل"، عن والبيهقي زيد بن يثيع قال : بأي شيء بعثت مع عليا : في الحج؟ قال : بعثت بأربع؛ لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يطوف أبي بكر بالبيت عريان، ولا يجتمع مؤمن وكافر بالمسجد الحرام بعد عامه هذا، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فعهده إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر . سألنا
وأخرج إسحاق بن راهويه، والدارمي، ، والنسائي ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه في "الدلائل"، عن والبيهقي جابر، على الحج، ثم أرسل أبا بكر بـ "براءة"، فقرأها على الناس في موقف الحج، حتى ختمها عليا . [ ص: 233 ] وأخرج أن النبي بعث في "الدلائل" عن البيهقي قال : عروة أميرا على الناس سنة تسع، وكتب له سنن الحج، وبعث معه أبا بكر بآيات من "براءة"، فأمره أن يؤذن علي بن أبي طالب بمكة، وبمنى، وبعرفة، وبالمشاعر كلها، بأنه برئت ذمة الله وذمة رسوله من كل مشرك حج بعد العام، أو طاف بالبيت عريان، وأجل من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد أربعة أشهر، وسار علي على راحلته في الناس كلهم يقرأ عليهم القرآن : براءة من الله ورسوله وقرأ عليهم : يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد الآية . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج عن أبو الشيخ قال : علي اليمن بـ "براءة"، فقلت : يا رسول الله، تبعثني وأنا غلام حديث السن، وأسأل عن القضاء ولا أدري ما أجيب؟! قال : ما بد من أن تذهب بها أو أذهب بها . قلت : إن كان لا بد فأنا أذهب . قال : انطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك . ثم قال : انطلق فاقرأها على الناس . بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس براءة من الله ورسوله الآية، قال : حد الله للذين عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أشهر يسيحون فيها حيث شاؤوا، وحد أجل من ليس له عهد انسلاخ الأربعة الأشهر [ ص: 232 ] الحرم من يوم النحر إلى انسلاخ المحرم خمسين ليلة، فإذا انسلخ الأشهر الحرم أمره أن يضع السيف في من عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام، ونقض ما سمى لهم من العهد والميثاق، وأذهب الميثاق، وأذهب الشرط الأول : إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام يعني أهل مكة .
وأخرج في "ناسخه" عن النحاس قال : ابن عباس فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم قال : ولم يعاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية أحدا . كان لقوم عهود، فأمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤجلهم أربعة أشهر يسيحون فيها، ولا عهد لهم بعدها، وأبطل ما بعدها، وكان قوم لا عهود لهم، فأجلهم خمسين يوما؛ عشرين من ذي الحجة، والمحرم كله، فذلك قوله :
وأخرج عن ابن مردويه : ابن عباس براءة من الله ورسوله قال : برئ إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عهودهم كما ذكر الله عز وجل .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن والنحاس، الزهري : فسيحوا في الأرض أربعة أشهر قال : نزلت في شوال، فهي الأربعة أشهر، شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم . [ ص: 235 ]