قوله تعالى : وإن أحد من المشركين استجارك . الآية . أخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وإن أحد من المشركين استجارك فأجره . يقول : من جاءك واستمع ما تقول، واستمع ما أنزل إليك فهو آمن، حتى يأتيك فيسمع كلام الله حتى يبلغ مأمنه، من حيث جاء .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد ثم أبلغه مأمنه قال : إن لم يوافقه ما يقص عليه، ويخبر به، فأبلغه مأمنه، وليس هذا بمنسوخ .
وأخرج عن أبو الشيخ في قوله : الضحاك وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله قال : أمر من أراد ذلك منه أن يؤمنه، فإن قبل فذاك وإلا خلى عنه حتى يأتي مأمنه، وأمر أن ينفق عليهم على حالهم ذلك . [ ص: 248 ] وأخرج عن أبو الشيخ في قوله : قتادة حتى يسمع كلام الله أي كتاب الله .
وأخرج عن أبو الشيخ قال : ثم استثنى فنسخ منها فقال : السدي وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله وهو كلامك بالقرآن، فأمنه، ثم أبلغه مأمنه يقول : حتى يبلغ مأمنه من بلاده .
وأخرج عن أبو الشيخ سعيد بن أبي عروبة قال : كان الرجل يجيء إذا سمع كلام الله وأقر به وأسلم، فذاك الذي دعي إليه، وإن أنكر ولم يقر به، رد إلى مأمنه، ثم نسخ ذلك فقال : وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وأبو الشيخ في قوله : ابن عباس إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال : قريش .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال : هؤلاء قريش .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : مقاتل كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاهده أناس من المشركين، وعاهد أيضا أناسا من بني ضمرة بن بكر وكنانة خاصة، عاهدهم عند المسجد الحرام، وجعل مدتهم أربعة أشهر، وهم الذين ذكر الله : إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم : [ ص: 249 ] يقول : ما وفوا لكم بالعهد فوفوا لهم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال : هم بنو جذيمة بن فلان .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال : هو يوم الحديبية : فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم قال : فلم يستقيموا ونقضوا عهدهم، أعانوا بني بكر حلف قريش على خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم .