قوله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات الآيتين .
أخرج ، البخاري ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : أبي سعيد الخدري ذو الخويصرة التميمي، فقال : اعدل يا رسول الله . فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ فقال يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعه؛ فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قذذه فلا يوجد فيه [ ص: 406 ] شيء ثم ينظر في نضيه فلا يرى فيه شيء، ثم ينظر في رصافه فلا يرى فيه شيء، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى يديه - أو قال ثدييه - مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فرقة من الناس . قال : فنزلت فيهم : عمر بن الخطاب : ومنهم من يلمزك في الصدقات الآية قال أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن أبو سعيد : حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا . وأخرج بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذ جاءه ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد ومنهم من يلمزك في الصدقات قال : يروزك؛ يسألك .
[ ص: 407 ] وأخرج عن ابن المنذر في قوله : قتادة ومنهم من يلمزك في الصدقات . قال : يطعن عليك .
وأخرج سنيد، ، عن وابن جرير داود بن أبي عاصم قال : الأنصار فقال : ما هذا بالعدل . فنزلت هذه الآية . أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة فقسمها ههنا وههنا حتى ذهبت ورآه رجل من
وأخرج ، عن إياد بن لقيط، أنه قرأ : " وإن لم يعطوا منها إذا هم ساخطون " . أبو الشيخ
وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن مسعود موسى قد أؤذي بأكثر من هذا فصبر . ونزل : ومنهم من يلمزك في الصدقات . لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم حنين سمعت رجلا يقول : إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال : رحمة الله على