قوله تعالى : وممن حولكم من الأعراب . الآية . أخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم في "الأوسط"، والطبراني ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس وممن حولكم من الأعراب منافقون الآية . قال : شهد تلك الجمعة لحاجة كانت له، فلقيهم عمر بن الخطاب وهم يخرجون من المسجد، فاختبأ منهم استحياء أنه لم يشهد الجمعة، وظن أن الناس قد انصرفوا، واختبئوا هم من عمر وظنوا أنه قد علم بأمرهم، فدخل عمر، المسجد، فإذا الناس لم ينصرفوا، فقال له رجل : أبشر يا عمر فقد فضح الله المنافقين اليوم، فهذا العذاب الأول، والعذاب الثاني عذاب القبر عمر، . [ ص: 503 ] وأخرج قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة خطيبا، فقال : قم يا فلان فاخرج فإنك منافق، اخرج يا فلان، فإنك منافق . فأخرجهم بأسمائهم ففضحهم، ولم يكن عن ابن المنذر في قوله : عكرمة وممن حولكم من الأعراب قال : جهينة، ومزينة، وأشجع، وأسلم، وغفار .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد ومن أهل المدينة مردوا على النفاق قال : أقاموا عليه، لم يتوبوا كما تاب آخرون .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج مردوا على النفاق قال : ماتوا عليه؛ عبد الله بن أبي، وأبو عامر الراهب، والجد بن قيس .
وأخرج عن أبو الشيخ في قوله : ابن عباس نحن نعلمهم يقول : نحن نعرفهم .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة لا تعلمهم نحن نعلمهم قال : فما بال أقوام يتكلفون على الناس يقولون : فلان في الجنة وفلان في النار . فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال : لا أدري . لعمري لأنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس، ولقد تكلفت شيئا ما تكلفه نبي، قال نوح : وما علمي بما كانوا يعملون وقال شعيب : وما أنا عليكم بحفيظ وقال الله تعالى [ ص: 504 ] لمحمد صلى الله عليه وسلم : لا تعلمهم نحن نعلمهم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد سنعذبهم مرتين قال : بالجوع والقتل .
وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ أبي مالك في قوله : سنعذبهم مرتين قال : بالجوع وعذاب القبر .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد سنعذبهم مرتين قال : عذبوا بالجوع مرتين .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في "عذاب القبر"، عن والبيهقي في قوله : قتادة سنعذبهم مرتين قال : عذاب في القبر، وعذاب في النار .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : الربيع سنعذبهم مرتين قال : يبتلون في الدنيا، وعذاب القبر : ثم يردون إلى عذاب عظيم [ ص: 505 ] قال : عذاب جهنم .
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : ابن زيد سنعذبهم مرتين قال : عذاب في الدنيا بالأموال والأولاد . وقرأ : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا بالمصائب، فهي لهم عذاب، وهي للمؤمنين أجر . قال : وعذاب الآخرة في النار، ثم يردون إلى عذاب عظيم النار .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : بلغني أن ناسا يقولون : الضحاك سنعذبهم مرتين يعني : القتل، وبعد القتل البرزخ، والبرزخ ما بين الموت إلى البعث، ثم يردون إلى عذاب عظيم يعني عذاب جهنم .
وأخرج ، عن أبو الشيخ أبي مالك سنعذبهم مرتين قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعذب المنافقين يوم الجمعة بلسانه على المنبر، وعذاب القبر . في قوله :
وأخرج عن ابن مردويه أبي مسعود الأنصاري قال : رجلا كان بينه وبينه إخاء، فقال : ما شأنك؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فقال كذا وكذا، فقال عمر أبعدك الله سائر اليوم عمر : . لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما شهدت مثلها قط فقال : أيها الناس، إن منكم منافقين، فمن سميته فليقم، قم يا فلان، قم يا فلان . حتى قام ستة وثلاثون رجلا، ثم قال : إن منكم، وإن منكم، وإن منكم، فسلوا الله العافية . فلقي
[ ص: 506 ]